القمّيّ بلغني والله أعلم : انّهم تداكّوا بعضهم على بعض سبعين عاماً حتّى انتهوا الى قعر جهنّم.
(١٠٩) إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ
(١١٠) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا هزواً قرء بضم السين حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي من فرط تشاغلكم بالاستهزاء بهم فلم تخافوني في أوليائي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ استهزاء بهم.
(١١١) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا على أذاكم أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ مخصوصون بالفوز بمراداتهم وقرء بكسر الهمزة.
(١١٢) قالَ قال الله تعالى أو الملك المأمور بسؤالهم وقرء قل على الامر للملك كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ أحياء وأمواتاً في القبور عَدَدَ سِنِينَ
(١١٣) قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ استقصار لمدة لبثهم فيها فَسْئَلِ الْعادِّينَ
القمّيّ قال سل الملائكة الذين يعدون علينا الأيّام ويكتبون ساعاتنا وأعمالنا التي اكتسبناها فيها.
(١١٤) قالَ وقرء قل إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
(١١٥) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً توبيخ لهم على تغافلهم أي لم نخلقكم تلهياً بكم وانّما خلقناكم لنتعبّدكم ونجازيكم على أعمالكم وهو كالدليل على البعث وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ وقرء بفتح التاء وكسر الجيم
في العلل عن الصادق عليه السلام : انّ الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقه عبثاً ولم يتركهم سُدى بل خلقهم لإِظهار قدرته وليكلّفهم على طاعته فيستوجبوا بذلك رضوانه وما خلقهم ليجلب منهم منفعة ولا ليدفع بهم مضرّة بل خلقهم لينفعهم ويوصلهم الى نعيمه.
وعنه عليه السلام : انّه قيل له خلقنا للفناء فقال مَهْ خلقنا للبقاء وكيف وجنّته لا