أقولُ : وباقي الأحكام يطلب من الوافي وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ رحمة وقرء بفتح الهمزة فِي دِينِ اللهِ في طاعته وإقامة حدّه فتعطلوه أو تسامحوا فيه.
وفي التهذيب عن أمير المؤمنين عليه السلام قال في إقامة الحدود : إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فان الإِيمان يقتضى الجدّ في طاعة الله والاجتهاد في إقامة أحكامه وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام قال : وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما يقول ضربهما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يجمع لهما الناس إذا جلدوا.
وفي التهذيب عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : الطائفة واحد.
وفي الغوالي عن الباقر عليه السلام قال : الطائفة الحاضرة هي الواحدة.
وفي الجوامع عنه عليه السلام : انّ اقلّها رجل واحدٌ.
(٣) الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ.
القمّيّ هو ردّ على من يستحلّ التمتع بالزّواني والتزويج بهنّ وهنّ المشهورات المعروفات في الدنيا لا يقدر الرجل على تحصينهن قال ونزلت هذه الآية في نساء مكّة كنّ مستعلنات بالزنا سارة وخثيمة والرباب كنّ يغنّين بهجاء رسول الله صلّى الله عليه وآله فحرّم الله نكاحهنّ وجرت بعدهنّ في النساء من أمثالهن.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : انّه سئل عن هذه الآية فقال هنّ نساء مشهورات بالزّنا ورجال مشهورون بالزّنا شهروا به وعرفوا به والناس اليوم بتلك المنزلة فمن اقيم عليه حدّ الزنا أو شهر بالزّنا لم ينبغ لأحد ان يناكحه حتّى يعرف منه التوبة.
وعنه عليه السلام : انّما ذلك في الجهر ثمّ قال لو أنّ إنساناً زنى ثمّ تاب تزوّج حيث شاء.
وعن الباقر عليه السلام : هم رجال ونساء كانوا على عهد رسول الله صلّى الله