وفي القتل شاهدان فقال إنّ الله عزّ وجلّ حلّ لكم المتعة وعلم انّها ستنكر عليكم فجعل الأربعة الشهود احتياطاً لكم لو لا ذلك لأتى عليكم وقلّما يجتمع أربع شهادة بأمر واحد.
وفي رواية أخرى قال عليه السلام : الزّنا فيه حدّان ولا يجوز أن يشهد كلّ اثنين على واحد لأنّ الرجل والمرأة جميعاً عليهما الحدّ والقتل انّما يقام الحدّ على القاتل ويدفع عن المقتول.
(١٠) وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ لفضحكم وعاجلكم بالعقوبة حذف الجواب لتعظيمه.
(١١) إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ بأبلغ ما يكون من الكذب عُصْبَةٌ مِنْكُمْ جماعة منكم لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ استيناف والهاء للإِفك بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لاكتسابكم به الثواب العظيم لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ بقدر ما خاض فيه وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ معظمه مِنْهُمْ من الخائضين لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ.
في الجوامع : وكان سبب الافك انّ عائشة ضاع عقدها في غزوة بني المصطلق وكانت قد خرجت لقضاء حاجة فرجعت طالبة له وحمل هودجها على بعيرها ظنّاً منهم انها فيها فلمّا عادت إلى الموضع وجدتهم قد رحلوا وكان صفوان من وراء الجيش فلمّا وصل إلى ذلك الموضع وعرفها أناخ بعيره حتّى ركبته وهو يسوقه حتّى أتى الجيش وقد نزلوا في قائم الظّهيرة.
قال كذا رواه الزّهري عن عائشة.
والقمّيّ روت العامّة : انّها نزلت في عائشة وما رميت به في غزوة بني المُصطلق من خزاعة.
وامّا الخاصّة فانّهم رووا : انّها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة.
ثمّ روي عن الباقر عليه السلام قال : لما هلك إبراهيم ابن رسول الله صلّى الله عليه وآله حزن عليه رسول الله صلّى الله عليه وآله حزناً شديداً فقالت له عائشة ما