خَيْرٌ لَكُمْ أي الاستيذان والتسليم خير لكم من أن تدخلوا بغتة لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ قيل لكم هذا إرادة ان تذكروا وتعلموا بما هو أصلح لكم.
(٢٨) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً يأذن لكم فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ولا تلحّوا هُوَ أَزْكى لَكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
(٢٩) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ استمتاع لكم كالاستكنان من الحرّ والبرد وإيواء الرجال والجلوس للمعاملة.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام : هي الحمّامات والخانات والأرحية تدخلها بغير اذن وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ وعيد لمن دخل مدخلاً لفساد أو تطلّع على عورة.
(٣٠) قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ أي ما يكون نحو محرّم وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ أي من النظر المحرّم ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ اطهر لما فيه من البعد عن الريبة إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ
(٣١) وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَ.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام : كلّ آية في القرآن في ذكر الفروج فهي من الزنا إلّا هذه الآية فإنها من النظر فلا يحلّ لرجل مؤمن ان ينظر إلى فرج أخيه ولا يحل للمرأة ان تنظر إلى فرج أختها.
وفي الكافي عنه عليه السلام : في حديث يذكر فيه فرض الايمان على الجوارح وفرض على البصر ان لا ينظر إلى ما حرّم الله عليه وان يعرض عمّا نهى الله عنه ممّا لا يحلّ له وهو من الإِيمان فقال تبارك وتعالى قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ فنهاهم عن ان ينظروا الى عوراتهم وان ينظر المرء الى فرج أخيه ويحفظ فرجه ان ينظر إليه وقال وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَ مِنْ أنْ تَنْظُر احداهنّ الى فرج أختها وتحفظ فرجها من أن ينظر إليها وقال كلّ شيء في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا الا هذه الآية فانّها من النظر.