فثر :
الفَاثُور : ما يُسمِّيه العوامّ فى العراق" الطّسْتْ خَان" ، ويسمَّى فى الشّام الخِوان المتَّخَذ من الرُّخام.
فجل :
الفُجْل والفُجُل : نبات معروف ، واحدته فُجُلَة وفُجْلَة. وأقوى ما فيه بذره ثمّ قشره ثمّ ورقه ثمّ لحمُه. ودُهْنُه فى قوَّة دهن الخِرْوَع. والبرّىّ يشاركه فى أفعاله الّا أنّه أقوى. وهو حارّ فى الأولى رَطْبٌ ، وبذره حارّ فى الثّالثة.
وقال شيخنا العلّامة : هو مُوَلِّد للرِّياح ، وبذرُه محلِّل لها وفيهما تلطيف قَوِىٌّ. ومَسلوقه أكثر تعذيةً لمفارقته الدَّوائيَّة. وغذاؤه بلغمىّ قليل ، وفيه جوهر سريع الى التَّعَفُّن. وورق الربيعىّ بمنه اذا سُلِقَ وأُكِل بالزَّيت غذّى أكثر من الأصْل. وينفع بذرُه من النَّمَش ، والكَلَف ، والبَهَق الأسود وهو مع الكُنْدُس طَلاءً ، وخُصوصا فى الحمّام ، ومن القُوَباء ووَرَم الطّحال مع الخلّ ضِمادا. وينفع من وَجَع المفاصل ومن الاختناق العارِض من الفطر القتّال. ويزيد فى اللّبن.
وعُصارته ودُهنه نافعان من الرِّيح فى الأذن جدّاً. والمطبوخ منه صالح للسُّعال العَتيق والكَيْمُوْس الغليظ المتولِّد فى الصَّدر. وإنْ طُبِخ مع السُّكُنْجُبِيْن وتُغُرغِرَ به نفع من الخَنّاق. وهو بعد الطّعام يلين البطن ويُنَفِّذ الغذاء وقَبْلَه يُطْفِئه ولا يَدَعْهُ يستقرّ ، يُسَهِّل القَىء ، وخُصوصا قشره بالسُّكنجبين. وإنْ أُكِل بعد الطّعام هَضَمَه ، وخاصّه ورقه. وماءُ ورَقِه يفتح سُدَد الكبد ، ويُزيل اليَرَقان. قال بعضُهم : وَرَقُه يَهْضِم وجِرْمُه يُغْشِى ، وبذرُه يحلِّل النَّفْخ من البطن ، ويُسَهِّل خروج الطّعام ، ويُشَهِّى ، ويُذْهِب وَجَع الكبد ، وماؤه جيّد