وهو يزيد فى الباه ويُسَمّن البدَن الّا أنّه ثقيل على المعدة وفيه قَبْض للطّبيعة.
قلقطر :
القُلْقُطار : الزّاج (٥٦).
قلقل :
القِلْقِل : نبت له حَبّ أسود ، حَسَن الشّمّ ، مُحَرّك للباه جدّا ، لا سيّما اذا كان مَدقوقا بسِمْسِم ثمّ يُعجن بعَسَل. ويقال له القُلْقُلان والقُلاقُل. وهما نَباتان آخران. وعِرْق هذا الشّجر المغات ، ومنه المثل : (دَقُّك بالمِنْحازِ حَبّ القِلْقِل)(٥٧) ويَغلطون به فيقولون : الفُلْفُل. والمِنْحاز : الهاوَن.
وشَجَرُه أخضر يقوم على ساق. ومَنابتُه الأُكَم دون الرّياض ، وله حَبّ كحَبّ اللّوبياء ، طيّب يؤكل ، والسّائمة حَريصة عليه.
وحبّ القُلْقُل ، والقُلْقُلان والقُلاقُل ، واحد. قال الأصمعىّ : والعامّة تقوله بالفاء ، وهو تَصحيف ، وانّما هو بالقاف ، وهو أصلب ما يكن من الحبوب. ورَوَى علىّ بن حمزة الكسائىّ :
أدُقّ فى جارِ اسْتِها بمعوَلِ |
|
دَقّك بالمِنْحازِ حَبَ القُلْقُلِ (٥٨) |
وقيل : هو حَبّ الرّمّان الجبلىّ. وهذا الحبّ حارّ رطب فى الثّانية يُحَرّك الباه كما تقدّم. وخِلْطُه ليس بِرَدِىء والاكثار منه مُتْخِم. واصلاحه قَلْيُه.
والشّربة منه من نصف أوقيّة الى أوقيّة.
وبَدله النّارجيل.