البَصَر ، أو جَرَب وحُمْرَة تبقَى فى العَين من رَمَد يُساءُ علاجُه ، أو ورم فى الأجْفان.
وعندنا هى أنْ يُحِسّ الانسان عند الانتباه من النَّوم بشىء خشن بين أجفانه ، عن بُخار غلبظ سَوداوىّ ، وعلاجها بمطبوخ الأفتيمون والفَصْد والذُّرور الأصفر الصَّغير.
والكُمْنَة الجفنيّة تَعرض عن ريح غليظ تَحتَقِن فى جِرْم الجَفْن فتَعْسُر حركته عند الانتهاء من النّوم ويحسّ العليل كأنّ تحت أجفانه طبقة رمليّة أو ترابيّة. والعلاج الاستفراغ بحَبّ الصَّبِر مع تلطيف التَّدبير بالأغذية اللّطيفة مع كثرة دُخول الحمّام العذب ، وكَحْل العين بما يجلب الدُّموع مثل الأشَنان. وذَكَر شيخنا العلّامة أنّ ماء البصل وماء الرّمّان المرّ وماء الرّازيانج المقشوطة رُغوته اذا أُخِذَ بأجزاء متساوية مع مثل الجميع عَسل مَنزوع الرُّغوة مطبوخ فى اناء فضّة فانّه ينفعها نفعا كافيا. وقال غيرُه : أىُّ مُفْرَدٍ منها يَنفعها.
والكَمُّون : حَبّ معروف ، واحدته كَمُّوْنَة. وهو أنواع : كرمانىّ وهو أسود ، وفارسىّ وشامىّ ولونهما أصفر ، ونَبطىّ وهو أخضر اللّون مَشُوْب ببياض وهو الموجود فى سائر المواضع. وأفضله الكرمانىّ : وكلُّ نوع منها منه برّىّ ومنه بُستانىّ ، والبرّىّ أقوى من البُستانىّ.
ومن البرّىّ صنف أسود يُشبه الشَّوْنِيْز قوىّ الكَيفيّة ، وهو حارٌّ فى الثّانية يابس فى الثّالثة. مُدِرٌّ للبَول هاضِم للطّعام ، طارد للرّياح الغليظة ، مُحلِّل للنَّفخ ، مُزيل للمَغَص ، قاطع للسُّعال بالملح اليَسير ، نافع من نَهْش الهوامّ الباردة مع الشّراب ، ومن الأورام الصُّلْبَة التى فى الأنثيَين وغيرها مع دقيق الباقلّاء والزّيت ضِمادا ، ومن الرُّعاف مع الخلّ شمّاً.