جَرَى فيه الدَّقيق.
ورجل لَبُوبٌ ولَبيب : موصوف بالعَقْل. واللَّبيب : العاقل.
لبخ :
اللَّبَخ : شجر معروف ، وله ثمَر أخضر اللّون ، كالتّمر حلو ، وفيه كَراهة. وهو بارد يابس فى الثّانية. ينفع من الاسهال ، ويحبس الدَّم من أىِّ عضو كان. وثمرته تنفع من وجع الأسنان وبدله القَرَظ (٢).
لبن :
اللَّبَن : معروف ، قال جالينوس : إنّ اللَّبَن لا تزيد حرارته على برودته ولا برودته على حرارته. وقال شيخنا العلّامة : قوَّته فى الحرارة فى وسط الدَّرجة الثّانية. ودليل حَرارتِه حلاوتُه وقوّته فى الحرارة الرُّطوبة عند أوَّل حَلْبَة. ثمّ لا تزال تنقص حرارته على ممرّ السّاعات. والجيّد منه ما كان شديد البياض معتدل القَوام على استواء واذا قُطِّر منه على الظُّفر كان مجتمعا غير متبدِّد. وبالجملة فهو مركَّب فى أصل خِلقته تركيبا طبيعيّا من جواهر مختلفة فيها قُوى مختلفة وهى ثلاثة : سمنيّة وجبنيّة ومائيّة. أمّا السّمنية فهى قريبة من الاعتدال الى الحرارة والرُّطوبة ملائمة للبدن الصّحيح كثيرة المنافع. وأمّا الجنبيّة فهى باردة رطبة كثيرة التَّغذية قابضة. وأما المائيّة : فهى حارّة رطبة ملطِّفة للأخلاط الغليظة مرطِّبة للبدن مليئة. وكل لَبن كانت المائيّة فيه أكثر فهو غير سادِّ ولا يَتَجَبَّن فى المعدة الّا أنّه أقلّ غذاء وأشدّ تليينا للبطن. وما كانت الجبنيّة فيه أكثر فهو أكثر غذاء. غير أنّ الاكثار منه يُخاف منه السُّدَد. ولَبَن البَقر أغلظ