لدن :
اللّادِن : معروف ، وأصْلُه طَلّ يقع على بعض أوراق الشَّجر وذلك الطّلّ رطوبة غليظة تلتصق بالأوراق فتأتى المعز فترعاها فتتشبَّث بشعرها فتؤخذ عنها. وقيل هو رطوبة غير طَلِيّة تنشأ على أوراق الشّجر وقيل أنّه عَرَق المعز. وهو حارّ فى آخر الأولى يابس فى الثّانية ، والذى يكون فى البلاد الجنوبيّة أسخن. وقيل إنّه بارد قابض ، وليس كذلك. وأجوده الدَّسم الوَزِيْن الطّيّب الرّائحة الذى الى الصُّفرة ولا رَمْلِيّة فيه وينحلّ كلّه فى الدّهن. وهو جيّد لِلُطْفِ جَوهره مُسَخّن بحرارته مُلَيّن لصلابة الأورام ، مفتِّح للسُّدَد ولأفواه العُروق ، ولذلك يُدِرّ البَول. نافع من النّزلات ومن السُّعال المتولِّد عنها. ومن أوجاع الأذن مع دُهن الورد قُطورا. ومن ألَم الأوجاع طَلاء. ومن الزُّكام شَمّا. ومع دُهن الآس ينفع من تَساقط الشَّعَر ويُحَسِّنه. ومن برد المعدة ضِمادا. ويُخرج الجنين الميت والمشيمة ويدرّ الحيض حُمولا وتَدخينا. والشّربة منه الى درهم. ومضرّته بالمحرورين. ويصلحه الصَّندل وماء الورد وقيل يضرّ بالسُّفْل ، ويُصلحه السُّنبل الرُّومىّ ، وبدله المَيْعَة السّائلة.
لذذ :
اللَّذَة ، قال شيخنا العلّامة : هى ادراك الملائم من جهة ما هو مُلائم أى : من الجهة التى هو بها مُلائم وإنْ كان له أحوال أخرى هو بها مُنافٍ كالفاكهة الحلوة فإنّها لذيذة من جهة ملاءمتها بسبب حَلاوتها ومن جهة مُنافيتها بسبب ما تُحدثه من العُفونة ونحوها.
وقال فى القانون (٩) : هى حَسَنَة بالملائِم ، وكلّ حَسَنٍ فهو بقوّة حِسّيّة.