ويقال : نَشِىَ من الرّيح نَشْواً : شمَّها. ويقال : نُشِىَ الرّجلُ من الشّراب : سَكر. وقال شَمِر : يُقال من الرّيح نِشَوَة ، بالكسر ، ومن السُّكْر نَشْوَة ، بالفتح. ورجل نَشْوان ونَشيان سَكران ، والأنثى نَشْوَى ، وجمعها نَشاوَى.
والنَّشا ، وقد يُمدّ ، يُتَّخَذ من القَمْح ، معروف. بارِدٌ رطب فى الأولى يقطع نَفْثَ الدّم ، ومُلَيّن لخشونة الحلق ، وينفع من السُّعال. واذا استُعمِل قَلياً مطبوخا بقليل من شَحم الماعز نفع من السّحج واستطلاق البطن ومن افراط الدّواء المسهل. ويقع فى أدوية العَين فيقوّيها ويُجَفِّف قُروحها. واذا أدِيْفَ فى لَبن النِّساء أو رقيق البَيض سَكَّن حُرْقَة العين. وهو يولِّد السُّدَد ، يُصْلَح بالعَسل ، وبدله اللَّوز المحمَّص.
نصب :
النَّصَب والنُّصُب : الدّاء والبلاء والشّرّ. ونَصَب المريضَ الوَجَعُ : اذاه وأتعبه. والنَّصِيْب : الحظّ من كلّ شىء.
نصر :
الأنْصَر : الأقْلَف ، فى الحديث : (لا يَؤْمُّكُم أنْصَر) (٣٠). والنّاصور : كلّ قرحة يسيل منها دم وجاوزت أربعين يوما. والجمع نَواصير. والتى فى المقعَدة قد تكون غائرة وهى أردأ وتَرْك علاجها أولى ، وقد تكون غير غائرة وهى أسْلَم. وعلاجُها أن يُنَقَّى البدن من الأخلاط الفاسدة ، وأن تُدْمَل بالمراهم المُدْمِلَة كمرهم الرِّسل وبالبذورات القابضة كالصَّبِر والكُنْدُر ودم الأخوين والجلّنار مع قليل جدّا من الزِّنجار.