أوّل الرّابعة. مُحَلِّل للرّياح ، مُفَتِّح للسُّدَد ، مُسَكِّن للمَغَص ، قتّال للدّود التى فى الدُّبُر ، احتمالا فى فَتيلة ، وللّتى فى الفرج احتمالا فى فِرْزِجَة ، ويدرّ الطَّمث ، ويُخرج الأجنّة ، وينفع من جميع أوجاع العَصَب الباردة ، ومن لسع الهوامّ طَلاء ، ومن البياض الذى فى العَين والماء النازل فيها اكتحالا. ومضرّته بالكَبِد. ويُصلحه لُعاب البَذْرِقَطونا. وبدله القَطِران.
والنَّفْطَة والنِّفْطَة : بَثرة مائيّة بين الجلد واللّحم ، وقد يكون بدل المائيّة دَم. وهى تحدث عن غَليان الصَّفراء أو الدّم ، وانّما تقف تحت الجلد ولا تَنفذ منه لأنه أكثف ممّا تحته ، وقد يرقّ وتنفذ. وتُعالَج بتنقية البدن بالفَصْد والاسهال وبتبديل مِزاجه بالأشربة والأغذية الباردة والرَّطبة. ويجب أنْ لا تُهْمَل بل تُفْقَأ ويُعْصَر ما فيها برِفْق فامّا أنْ تَبرأ وامّا أنْ تتقرَّح ، فانْ تَقَرَّحَتْ عُولجت بالمراهم.
نقب :
النَّقْب : الثُّقْب فى أىِّ شىء كان. وقَرحة تخرج فى الجنب وتَهجم على الجوف ورأسها من داخل البدن.
والنّقب : الجرَب ، ويُضَمّ أيضا ، والقِطَع المتفرِّقة منه ، الواحدة نُقْبَة. وفى الحديث عن عبدالله بن مسعود أنّه صلىاللهعليهوسلم قال : (لا يعدى شىء شيئا فقال أعرابىّ يا رسول الله انّ النُّقْبَة قد تكون بمشفر البعير أو بذنبه فى الابل العظيمة فتجرب كلّها. فقال صلىاللهعليهوآله : فما أجرب الأوّل؟ لا عَدْوَى ولا هامَة ولا صَفر) (٥١).
قال الأصمعىّ : النّقبة : هى أوّل جَرَب يبدأ. قال وجمعها نُقْب لأنّها تنقب الجلد ، أى : تخرقه. والمَنْقَب : السُّرَّة أو ما حولها حيث يُنْقَب البَطْن. والنّقبة