نقع :
النَّقُوْع : صِبْغ يُجعل فيه من أفواه الطِّيب وما يُنقع فى الماء من أنواع الفاكهة والأدوية بحسب الحاجة. وهو أخَفّ على الطّبع من المطبوخ وأبْرَد للمزاج وأوفق للحُمَيّات. وأكثر ما يُراد منه فى الحميّات تليين الطّبيعة وتسكين الحرارة. وفى غيرها اخراج الموادّ بالرِّفق قليلا قليلا. وممّا يُستعمل فى الحميّات النَّقُوْع المتّخذ من الاجّاص والتّمرهندى والعُنّاب والمِشْمِش والنَّيْلُوْفَر ، يُنقع الجميع ويُشْرَب بالشِّيْرْخُشْك (٥٦) أو التَّرَنجبين أو بشراب البَنَفْسَج أو النَّيلوفر ، بحسب الحاجة. وقد ينفع الخيار شَنْبَر فى ماء الهِندباء لأمراض الكبد ، وفى ماء الشّاهِتْرُج للجَرَب ، والموادّ الحادّة.
والنَّقِيع : شراب يتَّخذ من زَبيبٍ يُنقع فى الماء ، أو من تمرٍ ونحوه ، ثمّ يُصَفَّى ويُشرب من غير طبخ.
والنَّقِيعَة : طعام الرَّجل القادم من سَفَرِه. وطعامُه ليلةَ املاكه.
ويقال : سُمٌ ناقعٌ ، أى : بالِغ قاتل. ودَمٌ ناقع ، أى : طَرىّ. وماء ناقع ، أى : ناجع. وموت ناقع ، أى : دائم.
نقه :
النّاقِهُ : الذى أفَاقَ من مرضه وكان قريب العَهْد منه ولم يرجع اليه كمالُ صحّته. نَقِهَ ونَقَهَ فهو ناقِهٌ ، والجمع نُقَّه.
واعْلَمْ أنّ أحوال بدن الانسان عند جالينوس ثلاثٌ : صِحّة ومَرَض وحالة ليست بصِحّة ولا مرض ، لعدم الصّحّة فى الغاية كأبدان الأطفال والنّاقهين والشّيوخ. وهذه الحالة الثّالثة يُعْلَم حَدُّها من حَدّ الصِّحّة والمرض وهو أنّها