(لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ).
[٤٤ من سورة الحجر]
وأول سور القرآن الكريم وهي سورة الفاتحة عدد آياتها سبعة سبع ، وشهادة التوحيد لا إله الا الله محمد رسول الله عدد ألفاظها سبعة.
ترى هل ينتهي هذا التوازن والتساوي عند الموضوعات فقط؟ كلا .. فإن التناسق والاتزان يتعدى ذلك إلى الحروف ..
فمثلا أصحاب النار من الملائكة عددهم ١٩ بالنص الشريف :
(وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ. لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ. لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ. عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ).
[٣٠ من سورة المدثر]
ونجد أن عدد حروف البسملة التي يفتتح بها القرآن الكريم وتبدأ بها سوره ١٩ حرفا ..
ولقد تكررت ألفاظ الصلاة ٩٩ مرة أي بعدد أسماء الله الحسنى .. وهكذا. وهكذا .. أمر حقا عجيب .. ولكنه يراد ..
أما التعليق على هذا التساوي والتناسب فهو مما يحتاج الى دراسات وأبحاث وأزمنة وأوقات لكل تساو .. ولكل توازن .. في كل موضوع .. لعل العمر والجهد يتسع لبعضها .. ولما كان الاتزان والتناسق هو الصفة السائدة في كل ما في الوجود مما خلق الله سبحانه بداية من تساوي الشحنات الكهربائية داخل وخارج نواة الذرة حيث هي الوحدات الأولى المكونة لكل المواد .. الى التناسب الدقيق الكامل بين الأحجام والاعداد والسرعات الحركية في الذرة والجزئيات والمجموعة الشمسية بما فيها من أرض وكواكب ونجوم والأفلاك الأكبر والمجرة وما تضمه المجرات .. الى أبعد مما نتصور وإلى ان ينتهي الوجود المادي ..
فلقد أثبت العلم عن طريق التحليل والمتابعة والرصد والتصوير ان