إلا بها ، وإنها موجبة لجواز غفران الله سبحانه ذنوب الموالين لهم ، تفضلا منه عليهم ومنا ، وقد وردت أخبار كثيرة جدا مصرحة بأن الله جل وعلا يغفر الذنوب لمحبي أهل البيت عليهمالسلام أو شيعتهم (١) كائنة ما كانت ، وبالغة ما بلغت.
ومنها ما رواه شيخنا أبو عبد الله المفيد محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ، عطر الله مرقده ، في كتاب الاختصاص بسند متصل عن الأصبغ بن
__________________
بولايتنا بين يدي الله جل جلاله لم يقبل الله عزوجل منه شيئا من أعماله» ومثل هذا الحديث كثير.
أنظر : بحار الأنوار ٢٧ / ١٦٦ باب أنه لا تقبل الأعمال إلا بالولاية ، والتي نقلها عن المصادر المعتبرة.
(١) جمع العلامة المجلسي أحاديث عن عدة مصادر في باب : «الصفح عن الشيعة وشفاعة أئمتهم صلوات الله عليهم فيهم» ..
نقل الشيخ الطوسي في الأمالي : ٧٢ ح ١٤ بسنده عن محمد بن مسلم الثقفي ، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما).
فقال عليهالسلام : يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب ، فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه ، لا يطلع على حسابه أحدا من الناس ، فيعرفه ذنوبه حتى إذا أقر بسيئاته ، قال الله عزوجل لملائكته : بدلوها حسنات ، وأظهروها للناس ، فيقول الناس حينئذ : ما كان لهذا العبد سيئة واحدة ، ثم يأمر الله به إلى الجنة ، فهذا تأويل الآية ، وهي في المذنبين من شيعتنا خاصة.
وذكر الكليني في الكافي ١ / ٤٤٣ ح ١٥ بسنده عن محمد الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إن الله مثل لي أمتي في الطين ، وعلمني أسماءهم ، كما علم آدم الأسماء كلها ، فمر بي أصحاب الرايات ، فاستغفرت لعلي وشيعته ، إن ربي وعدني في شيعة علي خصلة ..
قيل : يا رسول الله! وما هي؟
قال : المغفرة لمن آمن منهم ، وإن الله لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، ولهم تبدل السيئات حسنات.