وكتب محمّـد راغب الطبّاخ الحلبي في ترجمة ابن أبي طيّ :
يحيى بن حميدة الشهير بابن أبي طيّ : آية الله الكبرى في العلوم والفنون ، والشعر والتاريخ ، ومعرفة أخبار الصحابة والعرب ، وغير ذلك ..
ومن آثاره البديعة : أخبار شعراء الشيعة ، مرتّب على الحروف الهجائية (١) ، وكتاب تهذيب الاستيعاب في معرفة الأصحاب للقرطبي ، وتاريخ مصر ومختار تاريخ المغرب ، وكتاب حوادث الزمان في خمس مجلّدات ورتّبه على الحروف الهجائية ، وكتاب سلك النظام في تاريخ الشام في أربع مجلّدات ، وكتاب طبقات العلماء وعقود الجواهر في سيرة الملك الظاهر بيبرس التركي ، وكتاب معادن الذهب في تاريخ حلب وهو كتاب كبير وقد ذيّله ، وكتاب كنز الموحّدين في سيرة صلاح الدين ، وكتاب ذخر البشر في مناقب الأئمّة الاثني عشر (٢) ، وكتاب الآل والعذب الزلال ، وبيان المعالم ، وغير ذلك ممّا يطول شرحه. وكانت وفاته سنة ستّمائة وثلاثين. انتهى. (نهر الذهب).
وذكر له في الكشف من المؤلّفات عند ذكره مناقب الأئمّة الاثني عشر : «الذخائر العقبى» ، وذكر أيضاً له كتاباً في السير في ثلاث مجلّدات.
وفي تذكرة العلاّمة الشنقيطي اللغويـالتي ذكر فيها المختار من نفائس المخطوطات الباقية في الأندلس «الإسكوريال» ـ : الكتاب السادس والخمسون المنتخب في شرح لاميّة العرب : صنّفه يحيى بن أبي طيّ بن حميدة بن ظافر بن علي الحلبي الغسّاني ، وهو شرحٌ لا نظير له حقيقة ،
____________
(١) قال الدجيليـفي أعلام العرب في العلوم والفنون ٢ / ٥٧ ـ : منه نسخة ببعض مكتبات لندن.
(٢) في المصدر : مناقب الأئمّة الاثني عشر وفيها زجر البشر!!