والحديثة ، وهو كتاب نافع مفيد ـ كما ذكر بعض المؤرّخين ـ.
وألّف كتاب ... وكتاب الحاوي في رجال الشيعة وعلمائهم وفقهائهم وشعرائهم وأئمتّهم المصنّفين في مذاهبهم ، وهو مرتّب على حروف الهجاء.
وعابه بعض معاصريه (١) ، والفاضل لا يسلم من ألسِنة معاصريه ، وتوفّي بحلب سنة ٦٢٧ هـ (٢).
«شرح لاميّة العرب» وبعض شيوخ ابن أبي طيّ :
وقد تمّ الحصول على معلومات جديدة عن حياة ابن أبي طيّ ؛ اعتماداً على نسخة مصوّرة من كتابه المنتخب ـ المنتجب ـ في شرح لاميّة العرب (٣) ـ ، الذي طبع مؤخّراً بالتصوير على نسخة مخطوطة بخطّه ، ومكتوبة سنة ٦١٨ هـ ..
أوّلاً : إنّه يبيّن بوضوح القوّة والقدرة العلمية لابن أبي طيّ ، خصوصاً في مجال الأدب العربي ؛ وهو ما يعدّ ـ نوعاً ما ـ تكذيباً لأقوال ياقوت الحموي ، الذي حكم بشكل متعصّب في ما يتعلّق بآثار ابن أبي طيّ.
ثانياً : إنّ المؤلّف في مقدّمة هذا الشرح يعرّف بعض شيوخه ،
____________
(١) إشارة إلى ياقوت الحموي.
(٢) أعيان الشيعة ١٠ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ، ومجمع الآداب في معجم الألقاب ١ / ٤٩٠ في الهامش.
(٣) «لاميّة العرب» : قصيدة فصيحة جدّاً لعمرو بن مالك الشنفري ، المتوفّى سنة ٧٠ قبل الهجرة ، يقول عنها عبـد الملك الأصمعي ، المتوفّى سنة ٢١٦ هـ: علّموا أولادكم لاميّة العرب ؛ فإنّها تطلق الألسن بالفصاحة.