إنّ بالشعب الذي دون سلع |
|
.......................... |
قالوا : وكان خلف شاعراً مجيداً يعمل الشعر الجيّد ، فإذا أنشده اتّهم فيه ، فكان ينظم أبياتاً ويعزوها إلى القدماء.
قال : فقال ابن هبيرة : هذا كِذْب ومحال ...
ثمّ قال : إنّها عندي في أوّل ديوانه ، ثمّ أمر بإحضار ديوان الشنفري فأُحْضر ، فإذا هو بخطّ عبـد السلام البصري ، وهو يقول في أوّل الديوان : قرأتُ شعر الشنفري على الشيخ الأجلّ أبي الحسن علي بن عيسى بن علي الرمّاني بمنزله بالجانب الشرقي بباب الميدان في درب أبي المحجن يوم الأربعاء خامس محرّم سنة خمس وستّـين وثلاثمائة ...
قال المؤلّف [ابن أبي طيّ] : وأخبرني بها الرشيد [يعني ابن شهرآشوب] أيضاً ، وحفظتها من لفظه في سنة خمس وثمانين وخمسمائة ، وكان بصيراً بها جدّاً وبغيرها من أشعار العرب ، وقد ذكرت جميع طرقه الأدبيّة والفقهيّة والأحاديثيّة في كتاب من لقيته من الرجال العلماء عن أبيه ، عن جدّه شهرآشـوب ، عن نبهان ، عن جدّه أبي الحسـن هلال بن المحسّن ، عن أبي الحسن علي بن عيسى الرمّاني ...
وأخبرني بها هو أيضاً ـ اعني محمّـد بن علي بن شهرآشوب المازندراني الملقّب بالرشيد ـ وذكر لي أنّه سمعها على السـيد المنتهى بن كيايلي ، عـن أبي الحسـن علي بن محمّـد الكاتب ، عن ابـن دريـد ، عن أبـي حاتم ، عن الأصـمعي ؛ وقال الرشيد : بهذا الإسناد أروي جميع كتب ابن دريد إجازةً.
وحدّثني بالقصيدة وخبر مولد الشنفري وخبر مقتله يونس بن سعيد ابن حسن الموصلي الشاعر سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ، قال : حدّثني