وبترجمة «عبـد المجيد بن أبي روّاد» ـ من رجال مسلم والأربعة ـ : «قال أبو داود : كان رأساً في الإرجاء. وقال يعقوب بن سفيان : كان مبتدعاً داعيةً» (١).
وبترجمة «عبّاد بن منصور» ـ من رجال الأربعة ـ : «قال ابن حبّان : قدري داعية ...» (٢).
وقال الذهبي بترجمة أبي بكر الأزرق ـ بعد أن حكى طعن بعضهم عليه في اعتقاده ـ : «قلت : له أُسوة بخلقٍ كثير من الثقات الّذين حديثهم في الصحيحين أو أحدهما ، ممّن له بدعة خفيفة ، بل ثقيلة ، فكيف الحيلة؟! نسأل الله العفو والسماح» (٣).
قـلت :
قد ذكر السيوطي أسماء جمعٍ منهم حيث قال : «فائدة : أردت أنْ أسرد هنا من رمي ببدعةٍ ممّن أخرج لهم البخاري ومسلم أو أحدهما» ، ومن شاء الوقوف على تلك الأسماء فليراجع (٤).
* حكم من توقّـف في مسألة خلق القرآن :
ومن مشاهد اضطراب القوم واختلاف آرائهم ، قضيّة خلق القرآن ، وذلك لأنّ فريقاً من أئمّة القوم أجابوا ، وآخرين ثبتوا على القول بالعدم ،
____________
(١) سير أعلام النبلاء ٩ / ٤٣٥.
(٢) سير أعلام النبلاء ٧ / ١٠٥.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٩٥.
(٤) تدريب الراوي ١ / ٢٧٨.