كان معانيها له (١).
وعلى أي حال ، فقد وقع الخلط والاشتباه بين حاشية الشهيد وحاشية تلميذه أحمد بن النجّار المعروفة بـ : الحواشي النجّارية ، فهناك مَن يذهب إلى اتّحادهما ، وآخر يذهب إلى افتراقهما ، ففي هذه المسألة قولان :
الأوّل : إنّ الحاشية النجّارية هي بعينها حاشية الشهيد على القواعد ، فلا وجود لحاشيتين إحداهما للشهيد والأُخرى لابن النجّار ، وقد ذهب إلى هذا القول عدد من علمائنا ، منهم :
ابن العودي (الذي كان حيّاً سنة ٩٧٥ هـ) ؛ فقد قال في تعداد مؤلّفات أُستاذه الشهيد الثاني (المستشهَد سنة ٩٦٥ هـ) : ومنها حاشيته على قواعد الأحكام للعلاّمة ... مشى فيها مشي الحاشية المشهورة بـ : النجّارية للمولى السعيد الشيخ الشهيد (٢).
والميرزا عبـد الله الأفندي الأصفهاني (ت نحو ١١٣٤ هـ) ؛ فقد قال في تعداد شروح وحواشي قواعد الأحكام : ومنها الحواشي النجّارية ، والحقّ أنّها بعينها حاشية الشهيد الأوّل (٣).
وفي تعليقته على أمل الآمل قال في تعداد مؤلّفات الشهيد : وله أيضاً حواشي القواعد إلى آخر الكتاب ، سمّاها الحواشي النجّارية (٤).
والسيّد حسن الصدر (ت ١٣٥٤ هـ) ؛ فقد قال في تعداد مصنّفات الشهيد : والحواشي النجّارية ، وهي حاشية على قواعد العلاّمة ، رأيتها عند
____________
(١) شرح الألفيّة ـ مخطوط : ورقة ٧٩.
(٢) الدرّ المنثور ٢ / ١٨٦.
(٣) رياض العلماء ١ / ٣٨٧.
(٤) تعليقة أمل الآمل : ٧٨.