قال : ومن أُصـول أصحابنا التي أُشير إلينا بالمشافهة في العمل برواياتها ... ومن كتب الرجال كتاب الخلاصـة ، وكتاب ابن داود ، والدستور الذي اعتمده العلاّمة في الخلاصـة مغنٍ عن مطالعة كتب الرجال (١).
الثانـية : بيّـن فيها ماهيّة هذا الكتاب ومنهج العلاّمة فيه ، وأنّ المتأخّرين عنه اعتمدوا عليه اعتماداً كاملاً ..
قال : وذكر في الخلاصـة أنّ الطريق في كتاب الاستبصار والتهذيب ومن لا يحضـره الفقيه إلى فلان صحيح ، وإلى فلان حسن ، وإلى فلان موثّق ، وإلى فلان ضعيف ، وجعل ذلك دستوراً يرجع إليه ، فيكتفي المبتدئ في معرفة صفات هذه الروايات الأربع بالرجوع إلى هذا الدستور الذي اعتمده ..
ومَن تأخّر عنه كلّهم اعتمدوا على هذا الطريق ، كالشيخ فخر الدين في الإيضاح ، والسـيّد ضياء الدين في شـرحه ، والشهيد في كتبه ، خصوصاً الذكرى وشـرح الإرشاد ، والشيخ أحـمد بن فهد في مهذّبه ، والشيخ المقداد في تنقيـحه (٢).
(١٤) الخلاف :
لشيخ الطائفة ، أبي جعفر محمّـد بن الحسن الطوسي (ت ٤٦٠ هـ).
ذكره في إجازته لإبراهيم الخانيساري ، التي مرّ ذكر تفاصيلها في كتاب الاستبصار ..
____________
(١) طريق استنباط الأحكام الشـرعية ـ رسائل المحـقّق الكركـي ٣ / ٤٧ ـ ٤٨.
(٢) طريق استنباط الأحكام الشـرعية ـ رسائل المحـقّق الكركـي ٣ / ٤٦ ـ ٤٧.