قال عند ذكر الشيخ الطوسـي : ومن مصنّفاته : ... وكتاب الخلاف بين كافّة الفقهاء ، وهذه الكتب كالأُصول في الفقه والحديث.
(١٥) الدروس الشـرعية في فـقه الإمامية :
للشهيد الأوّل ، محمّـد بن مكّي الجزيني العاملي (المستشهَد سنة ٧٨٦ هـ).
ذكرها في رسالته صلاة الجمعة ، قائلاً : وإنّ عبارة الدروس على خلاف ذلك ، وهي بعـد الذكرى.
وسـمعنا كثيراً من بعض أشياخنا رحمهم الله أنّـه رحمه الله كان يقول : خذوا عنّي ما في الدروس (١).
وفي هذا النصّ فائدتان :
الأُولى : تأريخ تأليف الدروس بعد الذكرى ..
وهذا صحيح لا نقاش فيه ، إلاّ أنّه لا يعني أنّ الشهيد شـرع في تأليفه الدروس بعد انتهائه من تأليف الذكرى ، كما يشير إليه قول الكركي عن الدروس : «وهي بعد الذكرى» ؛ لأنّه رحمه الله انتهى من تأليفهما في وقت متقارب ، فقد انتهى من تأليف الذكرى في الحادي والعشرين من صفر سنة ٧٨٤ هـ (٢) ، ومن الدروس في الثاني عشر من ربيع الآخر سنة ٧٨٤ هـ (٣).
وهذا يعني أنّه رحمه الله كان في أواخر عمره مشغولاً بتأليفهما معاً ، إلاّ أنّه
____________
(١) صلاة الجمعة ـ رسائل المحـقّق الكركـي ١ / ١٦٦.
(٢) الذكرى ـ مخطوط في مكتبة جامعة طهران برقم ١٩٠٦ ، فهرس المكتبة المركزية في جامعة طهران ٨ / ٥٢١ ، وفي الطبعة الحجرية : ٢٨١ ، الذريعة ١٠ / ٤٠.
(٣) الدروس ـ مخطوط في المكتبة المرعشية العامّة بقم المقدّسـة برقم ٨٦٢٩ ، فهرس مخطوطات المكتبة المرعشية العامّة ٢٢ / ١٩٦ ، الذريعة ٨ / ١٤٥.