وممّا ذكره السيوطي في شرحِ هذا الحدّ : أنّه «خرج بـ (المعيَّن) النكرات ، وبما بعده سائر المعارف ؛ فإنّ الضمير صالح لكلّ متكلّم ومخاطـب وغائـب ، وليس موضـوعاً لأن يستعمل في معيّـن خاصّ بحيث لا يستعمل في غيره ... واسم الإشارة صالح لكلّ مشارٍ إليه ... وأل صالحة لأن يعرّف بها كلّ نكرة ... ثمّ التعيّـنُ إن كان خارجياً ، بأن كان الموضوع له معيّـناً في الخارج كزيدٍ ، فهو علم الشخصي ، وإن كان الموضوع له معيّـناً في الذهن ، أي ملاحظ الوجود فيه كـ (أُسامة) عَلَمٌ للسـبع ، أي : لماهيّته الحاضرة في الذهن ، فهو علم الجنس» (١).
* * *
____________
(١) همع الهوامع شرح جمع الجوامع ١ / ٢٤٣ ـ ٢٤٤.