غَداةَ يقولُ لي بالقَصرِ قَـوْلاً |
|
أتَتْرُكُنا وتَزْمَعُ بالفِراقِ؟ |
ولَوْ أنّي أُواسيهِ بنَفْسي |
|
لَنِلتُ كَرامَةَ يَوْمِ التَلاقِ |
مَعَ ابْنِ المُصْطَفى نَفْسي (١) فِداهُ |
|
تَوَلّى ثُمّ وَدَّعَ بانْطِلاقِ |
فَلَوْ فَلَقَ التَلَهفَ قَلْبَ حيٍّ |
|
لَهمَّ اليوْمَ قَلْبي بانْفِلاقِ |
فَقَدْ فازَ الأُولى نَصَروا حُسَيْناً |
|
وخابَ الآخَرونَ أُولُوا (٢) النِفاقِ (٣) |
[الوافر]
فاجتمعت الشيعة إلى خمسة نفر من رؤسائهم ، وهم :
سليمان بن صُرَد الخزاعي (٤) ، وكانت له صحبة مع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو من المهاجرين ، وكان اسمه يساراً فسمّاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سليمان ، وكان له سـنّ عالية ، وشرف في قومه ، فلمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحوّل فنزل الكوفة ، وشهد مع أمير المؤمنين عليه السلام الجمل وصفّين ، وكان من جملة الّذين كتبوا للحسين عليه السلام ، غير أنّه لم يقاتل معه خوفاً من ابن زياد.
والمسـيّب بن نَجـبة الفزاري (٥) ، وكان من أصحاب عليّ عليه السلام.
____________
(١) في ذوب النضار : روحي.
(٢) في ذوب النضار : ذَوو.
(٣) مقتل الإمام الحسين عليه السلام ـ للخوارزمي ـ ١ / ٢٢٦ ـ ٢٢٨ ؛ وقد روى محادثة الإمام الحسين عليه السلام مع عبيـد الله بن الحرّ الجعفي ، وأورد الأبيات باختلاف ، ذوب النضار : ٧٢.
(٤) هو : أبو مطرّف سليمان بن صُرَد بن الجون بن أبي الجون عبـد العزّى بن منقذ السلولي الخزاعي ، من الزعماء القادة.
انظر في ترجمته : الإصابة ٣ / ١٤٤ رقم ٣٤٧٠ ، تاريخ الإسلام ٣ / ١٧ ، الأعلام ٣ / ١٢٧.
(٥) هـو : المسـيّب بن نجبة بن ربيعة بن رباح الفزاري ، تابعي ، كان رأس قومه ، شهد القادسيّة وفتوح العراق ، كان مع عليّ عليه السلام في مشاهده ، سكن الكوفة ، وكان بطلاً