وعبـد الله بن سـعد بن نُفيل الأزدي (١).
ورفاعة بن شـدّاد البجلي (٢).
وعبـد الله بن وأل التيمي (٣).
وكان هؤلاء الخمسة من خيار أصحاب عليّ عليه السلام ، فاجتمعوا في منزل سليمان بن صرد الخزاعي ، فخطبهم المسيّب ، فقال ـ بعد حمد الله والثناء عليه ـ :
أمّا بعد ..
فإنّا قد ابتُلينا بطول العمر ، والتعرّض لأنواع الفتن ، فنرغب إلى ربّنا أن لا يجعلنا ممّن يقول له غداً : (أوَ لَمْ نُعَمّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فيهِ مَنْ تَذَكَّرَ) (٤) ، فإنّ أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام قال : العمر الذي أعذر الله فيه إلى ابن آدم سـتّون سنة ، وليس فينا رجل إلاّ وقد بلغه ، وقد كنّا مغرمين (٥) بتزكية أنفسنا ، فوجدنا الله كاذبين في نصر ابن بنت نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد بلغنا قبل ذلك كتبه ورسله وأعذر إلينا فسألنا نصره ، فبخلنا عنه بأنفسنا حتّى قتل
____________
متعبداً ناسكاً.
أنظر : الكامل في التاريخ ٤ / ٦٨ ـ ٧١ ، الإصابة ٦ / ٢٣٤ رقم ٨٤٤٢ ، الأعلام ٧ / ٢٢٥ ـ ٢٢٦.
(١) هـو : من أزد شنوءة ، أحد رؤساء الكوفة وشجعانها.
انظر : الكامل في التاريخ ٤ / ١٥٨ ، الأعلام ٤ / ٨٩.
(٢) كان من القرّاء والشجعان المقدّمين ، من أهل الكوفة ، من شيعة عليّ عليه السلام.
انظر : الكامل في التاريخ ٤ / ١٥٨ ـ حوادث سنة ٦٦ هـ ـ ، الأعلام ٣ / ٢٩.
(٣) من بني تيم اللات بن ثعلبة. (منه).
وذكره الشيخ الطوسي في رجاله : ٥٥ في أصحاب عليّ عليه السلام.
(٤) سورة فاطر ٣٥ : ٣٧.
(٥) المغرَم : المولع بالشيء.