فقلت : أحسن الله توفيقك (١).
قتل الّذين نهبوا الوَرْس (٢) من رحل الحسين عليه السلام :
وبعث المختار أصحابه فأتوه بجماعة من الّذين كانوا نهبوا من الورس الذي كان مع الحسين عليه السلام ، وهم : زياد بن مالك الضبعي ، وعمر (٣) ابن خالد العنزي ، وعبـد الرحمن بن أبي خُشْكارة البجليّ ، وعبـد الله بن قيس الخولاني ، فجاؤوه بهم حتّى أدخلوهم عليه.
فقال لهم : يا قتلة الصالحين ، وقتلة سـيّد شباب أهل الجنّة ، ألا ترون الله قد أقاد منكم اليوم؟! لقد جاءكم الورس بيوم نحس ، ثمّ أمر بهم فأُخرجوا إلى السوق ، وضربت أعناقهم (٤).
قتل جماعة آخرين ـ لعنهم الله ـ ممّن شرك في قتل الحسين عليه السلام :
وأرسل المختار خيلاً فأتوه بعبـد الله وعبـد الرحمن ابني صَلْخب ، وحميد بن مسلم ، وعبـد الله بن وهب ابن عمّ أعشى همدان ، فقبضوا
____________
(١) الأمالي ـ للطوسي ـ : ٢٣٨ ـ ٢٣٩ ح ١٥ ، حكاية المختار في أخذ الثار ـ برواية أبي مخنف ـ : ٥٨ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ / ١٣٣ ، ذوب النضار : ١٢٠ ـ ١٢٢ ، كشف الغمّـة ٢ / ١١٢ ، تسلية المجالس ٢ / ٤٩٩ ، بحار الأنـوار ٤٥ / ٣٣٢ ح ١ وص ٣٧٥ ـ ٣٧٦ ، وج ٤٦ / ٥٢ ح ٢ وص ٥٣ ح ٣ ، عوالم العلوم ١٧ / ٦٦٤ ح ٢ ، وج ١٨ / ٨٣ ح ١ و ٢.
(٢) الوَرْس : صبغ يتّخذ منه الحمرة للوجه ، وهو نبات كالسمسم ليس إلاّ باليمن ، يزرع فيبقى عشرين سنة ، نافع للكلف والبهق شرباً ... والوَرْس : شيء أحمر قانٍ يُشبه سحيق الزعفران. مجمع البحرين ٤ / ١٢١ مادّة «ورس».
(٣) في تاريخ الطبري : عِمْران.
(٤) تاريخ الطبري ٦ / ٥٨ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٢٤٠ ، ذوب النضار ١٢٣ ـ ١٢٤ ، بحار الأنوار ٤٥ / ٣٧٦ ، عوالم العلوم ١٧ / ٦٦٣.