ـ بعـد تخصيصه ـ في الباقي ، كما لا يخفى.
وأنت تعلم إنّ سيرة المسلمين وغيرهم مستمرّة على الاحتجاج بالعمومات المخصّصة بلا نكير ، وقد مضى الخلف على ذلك والسلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وتابعي التابعين وتابعيهم إلى الآن ، ولا سيّما أئمّة أهل البيت وسائر أئمّة المسلمين ، وهذا ممّا لا ريب فيه ، وحسبك به دليلاً على حجّية العامّ المخصوص ، ولولا أنّه حجّة لانسـدّ على الأئمّة الأربعة وغيرهم من المجتهدين باب العلم بالأحكام الشرعية الفرعية عن أدلّتها التفصيلية ، فإنّ رحـى العلم بذلك تـدور على العمل بالعمومات ، وما من عامّ إلاّ وقد خصّ ، فإذا سقطت العمومات ارتج باب العلم ، نعوذ بالله.
التماس بقيّة الموارد :
من موارده : زيارة أُمّ سليم.
قضية بنت حمزة.
اتّكاؤه على عليّ.
المـؤاخاة الأُولى.
المـؤاخاة الثانية.
سـدّ الأبواب.
النبيّ يصوّر عليّاً وهارون كالفرقدين.
* من موارده يوم حدّث صلّى الله عليه وآله وسلّم أُمّ سليم (١) ،
____________
(١) هي بنت ملحان بن خالد الأنصارية ، وأُخت حرام بن ملحان ، استشهد أبوها وأخوها بين يدي النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وكانت على جانب من الفضل