وكان عليّ يقـول : أنـا عبـد الله وأخـو رسـوله ، وأنـا الصدّيـق الأكبر لا يقولها بعدي إلاّ كاذب (١).
وقال : والله إنّي لأخوه ووليّه ، وابن عمّه ووارث علمه ، فمن أحقّ به منّي (٢)؟!
وقال يوم الشورى لعثمان وعبـد الرحمن وسعد والزبير : انشدكم الله ، هل فيكم أحد آخى رسول الله بينه وبينه ، إذ آخى بين المسلمين غيري؟! قالوا : اللّهمّ لا (٣).
ولمّا برز عليّ للوليد يوم بدر ، قال له الوليد : من أنت؟ قال عليّ : أنا عبـد الله وأخو رسوله .. الحديث (٤).
وسأل عليّ عمر أيّام خلافته ، فقال له (٥) : أرأيت لو جاءك قوم من بني إسرائيل ، فقال لك أحدهم : أنا ابن عمّ موسى ، أكانت له عندك إثرة
____________
هذه الآية من سورة البقرة ص ١٨٩ من الجزء الثاني من تفسيره الكبير مختصراً.
(١) أخرجه النَسائي في الخصائص العَلَوية ، والحاكم في أوّل ص ١١٢ من الجزء ٣ من المسـتدرك ، وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم في السُـنّة ، وأبو نعيم في المعرفة. ونقله المتّقي الهندي في كنز العمّال وفي منتخبه ، فراجع من المنتخب ما هو في هامش ص ٤٠ من الجزء ٥ من مسند أحمد.
(٢) راجع ص ١٢٦ من الجزء ٣ من المستدرك ؛ وأخرجه الذهبي في تلخيصه مسلّماً بصـحّته.
(٣) أخرجه ابن عبـد البرّ في ترجمة عليّ من الاستيعاب ، وغير واحد من الأثبات.
(٤) أخرجه ابن سـعد في غزوة بدر من كتاب الطبقات في ص ١٥ من القسم الأوّل من جزئه الثاني.
(٥) في ما أخرجه الدارقطني كما في المقصد الخامس من مقاصد آية المودّة في القربى وهي الآية ١٤ من الآيات التي أوردها ابن حجر في الباب ١١ من صـواعقه ، فراجع من الصـواعق ص ١٠٧.