اتّفاق الألفاظ » (١) .
وأوضح الشلوبين : أنّ قيد « اتّفاق الألفاظ » لإخراج ما يفهم منه الجمع ، وليس جمعاً اصطلاحياً ، « كالغنم والرهط والنفر والإبل . . . لأنّه ليس له واحد من لفظه ، ولا يكون الجمع عندهم إلّا ما له واحد من لفظه » (٢) .
وعرّفه ابن عصفور ( ت ٦٦٩ هـ ) بأنّه : « ضمّ اسم إلىٰ أكثر منه بشرط اتّفاق الألفاظ والمعاني ، أو كون المعنىٰ الموجب للتسمية فيهما واحداً » (٣) . .
وأوضحه في « شرحه لجمل الزجّاجي » بقوله : « فقولنا : ( ضمّ اسم ) ، تحرّز من الفعل والحرف ؛ لأنّهما لا يجمعان . .
وقولنا : ( إلىٰ أكثر منه ) ، تحرّز من التثنية ؛ لأنّها ضمّ اسم إلىٰ مثله . .
وقولنا : ( بشرط اتّفاق الألفاظ ) تحرّز من اختلافها . .
وقولنا : ( والمعاني ) ، تحرّز من اتّفاق الألفاظ واختلاف المعاني ، نحو : عين وعين وعين . إذا أردت بإحداها العضو المبصر ، وبالأُخرىٰ عين السحاب ، وبالأُخرىٰ عين الماء » (٤) .
وقال في المقرّب : « فإذا اختلفت الأسماء في اللفظ لم تجمع إلّا أن نغلّب أحدهم علىٰ سائرها نحو قولهم : الأشاعثة ، في الأشعث وقومه ، وهو موقوف علىٰ السماع . .
__________________
(١) شرح المقدّمة الجزولية الكبير ، أبو علي الشلوبين ، تحقيق تركي العتيبي ١ / ٣١٢ .
(٢) التوطئة ، أبو علي الشلوبيني ، تحقيق يوسف المطوّع : ١٢٥ .
(٣) أ ـ شرح جمل الزجّاجي ، ابن عصفور ، تحقيق صاحب أبو جناح ١ / ١٤٥ .
ب ـ المقرّب ، ابن عصفور ، تحقيق عادل عبد الموجود وعلي معوّض : ٤٤٣ .
(٤) شرح جمل الزجّاجي ، ابن عصفور ١ / ١٤٥ .