رضي الله عنه ، قال :
خطب رسول الله صلّىٰ الله عليه [ وآله ] وسلّم وقال : إنّ الله خيّر عبداً بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ذلك العبد ما عند الله . .
قال : فبكىٰ أبو بكر ، فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله صلّىٰ الله عليه [ وآله ] وسلّم عن عبد خُيِّر . فكان رسول الله هو المخيّر وكان أبو بكر أعلمنا .
فقال رسول الله صلّىٰ الله عليه [ وآله ] وسلّم : إنّ من أمَنّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبا بكر ؛ ولو كنت متّخذاً خليلاً غير ربّي لاتّخذت أبا بكر خليلاً ولكن أُخوّة الإسلام ومودّته ؛ لا يبقيَّن في المسجد باب إلّا سُدَّ إلّا باب أبي بكر » .
وهنا أيضاً اضطرب الشرّاح ، فراجع كلماتهم .
النظر في سند الحديث المحرَّف :
أمّا تحريفه حديث ابن عبّاس ؛ فلم يذكر له سنداً .
وأمّا تحريفه حديث أبي سعيد ؛ فهو في « باب المناقب » بالسند التالي : « حدثني عبد الله بن محمّد ، حدّثني أبو عامر ، حدّثني فليح ، قال : حدّثني سالم أبو النضر ، عن بسر بن سعيد ، عن أبي سعيد الخدري » . .
وفي باب « الخوخة والممرّ في المسجد » بهذا السند : « حدّثنا محمّد ابن سنان ، قال : حدّثنا فليح ، قال : حدّثنا أبو النضر ، عن عبيد بن حنين ، عن بسر بن سعيد ، عن أبي سعيد الخدري » .
فمداره ـ كما ترىٰ ـ
علىٰ « فليح بن سليمان » ، وقد عرفته سابقاً عند الكلام علىٰ رواية مسلم ، وعلمت أن لفظ الحديث عن هذا الرجل