وخالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وأبو موسىٰ الأشعري ، وعبد الرحمٰن ابن عوف ، وهم الّذين أنزل الله عزّ وجلّ فيهم : ( وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ) » (١) .
* الخامسة عشرة :
إنّ الرجل الذي تنازع معه عمّار فتسابّا يشهد نقل الواقدي أنّه بقدر عمّار في قرب الصحبة من النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ولو بنظر الناس ؛ إذ كيف يسأله عمّار عن عدّة أهل العقبة وعن علمه بهم مع كونه من الأباعد وأوساط الناس . .
كما أنّ تعبير الآخرين أنّ الرجل صاحب عمّار ، شاهد علىٰ كونه ممّن يحيط بالنبيّ صلىاللهعليهوآله ، ومن ثمّ هو علىٰ علقة قريبة من عمّار .
كما أن تعبير عمّار وخطابه له : « أخبرني عن علمكم بهم » دالّ علىٰ كون كلّ مجموعة أهل العقبة هم من قبيل ذلك الرجل ، أي من الدائرة القريبة من النبيّ صلىاللهعليهوآله .
كما أنّ تحاشي عمّار عن ذكر أسماء هؤلاء ـ مضافاً إلىٰ كونه وصية النبيّ صلىاللهعليهوآله له ولحذيفة في تلك الواقعة ، ولو بحسب ما دام النبيّ صلىاللهعليهوآله حياً ـ هو لمكانة أُولئك الرهط في أعين الناس ، فكان من المشقّة والصعوبة بمكان كشف الحقائق والأوراق لعامّة الناس .
روىٰ ابن عبد البرّ في الاستيعاب في ترجمة حذيفة : « من كبار أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله و . . . وكان عمر بن الخطّاب يسأله عن المنافقين
__________________
(١) الخصال : ٤٩٦ حديث ٦ .