ورخائها ، فامدد أنت يدك. فقال عليّ عليه السلام : إذا احتججتَ لاستحقاقه الأمر بصحبته إياه في المواطن كلّها ، فهلاّ سلّمت الأمر إلى من قد شركه في ذلك وزاد عليه بالقرابة!!
وأمّا النظم فموجّه إلى أبي بكر ؛ لأنّ أبا بكر حاجّ الأنصار في السقيفة فقال : نحن عترة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وبيضته التي تفقّأت عنه. فلمّا بويع احتجّ على الناس بالبيعة ، وأنّها صدرت عن أهل الحلّ والعقد. فقال عليّ عليه السلام : أمّا احتجاجك على الأنصار بأنّك من بيضة رسول الله صلى الله عليه وآله ومن قومه ، فغيرك أقرب نسـباً منك إليه ، وأمّا احتجاجك بالاختيار ورضى الجماعة بك ، فقد كان قوم من جـملة الصحابة غائبين لم يحضـروا العقد ، فكيف يثبت (١)؟!
(٣)
فَوَاللهِ لَوْلا اللهُ لأ شَيْءَ غَيْرُه |
|
لَزُلزِلَ مِنْ هَذا السَّريرِ جَوَانِبُهْ |
ذكره في كتابه جامع المقاصد في بحث النكاح ، مُستشهداً به على حرمة ترك وطء الزوجة أكثر من أربعة أشهر ..
قال : يدلّ على ذلك ما رواه صفوان بن يحيى ، أنّه سأل الرضا عليه السلام عن رجل يكون عنده المرأة الشابّة ، فيمسك عنها الأشهر والسنة لا يقربها ، ليس يريد الإضرار بها ، يكون لهم مصيبة ، أيكون في ذلك آثماً؟ قال : «إذا تركها أربعة أشهر كان آثماً بعد ذلك ، إلاّ أن يكون بإذنها» (٢).
____________
(١) شرح نهج البلاغة ١٨ / ٤١٦.
(٢) من لا يحضره الفقيه ٣ / ٢٥٦ ح ١٢١٤ ، التهذيب ٧ / ٤١٢ ح ١٦٤٧.