وكان أكثر مقامه ببغداد ، وسافر إلى غيرها من البلدان كدمشق ومصر وخراسان.
كان رحمه الله متفانياً في حبّ أهل البيت عليهم السلام ، وهو الذي يقول : حملتُ خشبتي على كتفي منذ خمسين سنة لستُ أجد أحداً يصلبني عليها (١).
أخذ الشعر عن أُستاذه صريع الغواني مسلم بن الوليد واستقى من بحره ، وله عدّة مؤلّفات ، منها : كتاب الواحدة (في مناقب العرب ومثالبها) ، وكتاب طبقات الشعراء ، وله ديوان شعر مجـموع (٢).
ذكر النجاشي في رجاله عن ابن أخيه أنّه رأى الإمام الكاظم عليه السلام ، ولقي الإمام الرضا عليه السلام (٣).
وعدّه ابن شهر آشوب في المعالم من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا عليهما السلام (٤).
وذكره العلاّمة الحلّي وابن داود في القسم الأوّل من رجاليهما (٥).
أمّا وفاته فـقد ورد في المصادر أنّه قـتل وهو شـيخ كبير في سنة ٢٤٦ هـ بعد أن عاش سبعاً وتسعين سنة وعدّة شهور من السنة الثامنة ، وسبب قتله أنّ مالك بن طوق بعث رجلاً ليقتله وأعطاه عشرة آلاف درهم ، فلحقه إلى الأهواز وقتله هناك (٦).
____________
(١) الأغاني ٢٠ / ١٣٣.
(٢) انظر : شذرات الذهب ٢ / ١١ ، تاريخ بغداد ٨ / ٣٨٢ ، وفيات الأعيان ٢ / ٢٦٦ ، لسان الميزان ٢ / ٤٣٠ ، معجم الأُدباء ١١ / ٩٩ ، الغدير ٢ / ٣٦٣.
(٣) رجال النجاشي ١ / ٣٧١.
(٤) معالم العلماء : ١٣٩.
(٥) الخلاصة : ٧٠ ، رجال ابن داود : ١٤٧.
(٦) انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ٢٧ رقم ٢٦٧٣ ، تنقيح المقال ١ / ٤١٧ ، الغدير ٢ / ٣٨٥.