ونذكر هنا عدّة أبيات من هذه القصيدة الرائعة ، مع ترقيم كلّ بيت حسب التسلل الوارد في ديوانه :
(١) تَجَاوَبْـنَ بِالإرنـانِ (١) والـزَّفَراتِ |
|
نَوائِحُ عُجْمُ اللَّفْـظِ (٢) والنَطِـقاتِ |
(٢) يُخَبِّرْنَ بالأنْفاسِ عَنْ سِرِّ أنْفُسٍ |
|
أُسارَى هَوىً مَاضٍ وآخرَ آتِ |
(٣) فَأسْعَدْنَ أو أسْعَفْنَ حَتّى تَقَوَّضَتْ |
|
صُفْـوفُ الدُجـى بالفَجْـرِ مُنْهـزِماتِ |
(٤) على العَرَصاتِ الخاليات مِنْ المَهَا (٣) |
|
سَلامُ شَبحٍ صـبٍّ (٤) على العَرَصاتِ |
(١٨) رَزايا أرَتْنا خُضْرةَ الأُفْقِ حُمْرَةً |
|
ورَدَّتْ أُجـاجاً (٥) طَعْـمَ كُلِّ فُراتِ |
(١٩) وما سَهَّلَتْ تِلْكَ المَذاهِـبُ فِيهُمُ |
|
علـى الناسِ إلاّ بَيْـعـةُ الفَلَـتـاتِ |
(٢٠) ومـا نالَ أصْحابُ السَقيفَةِ إمْرَةً |
|
بدَعْـوَى تُراثٍ بَـلْ بأمْرِ تِراتِ (٦) |
(٢١) ولَوْ قَلُّدوا المـوصى إليهِ زِمَامَها |
|
لَزُمَّـتْ بِمأمـونٍ مِن العَثَـراتِ |
(٣٠) مَدارسُ آياتٍ خَلَتْ مِنْ تِلاوَةٍ |
|
ومَنْـزِلُ وَحْـيٍ مُـقْـفَـرُ العَرَصَـاتِ |
(٣١) لآلِ رَسولِ اللهِ بالخَيْفِ (٧) مِـنْ مِنى |
|
وبالرُّكْنِ والتَّعـرَيِـفِ وَالجَمَـرَاتِ |
(٣٢) ديارُ عَلـيٍّ والحُسَيْنِ وَجَعْفَـرٍ |
|
وَحَمْزَةَ وَالسَّجادِ ذيِ الثَّفِـنـاتِ |
(٥٣) أفاطُمِ لَوْ خِلْتِ الحُسَيْنَ مُجَدَّلاً |
|
وقَدْ ماتَ عَطْـشـانـاً بِشَطِّ فُراتِ |
____________
(١) الإرنان : الصياح ، وهو صوت البكاء ، يقال : رنّت المرأة ترنّ رنيناً ، أي صاحت. الصحاح ٥ / ٢١٢٧ مادّة «رنـن».
(٢) عجم اللفظ : التي لا تفصح. الصحاح ٥ / ١٩٨١ مادّة «عجـم».
(٣) المها ، جمع مَهَاة : وهي البقرة الوحشية. الصحاح ٦ / ٢٤٩٩.
(٤) الصبّ : العاشق المشتاق. الصحاح ١ / ١٦١ مادّة «صـبب».
(٥) ماء أُجاج : مالح مرّ. الصحاح ١ / ٢٩٧ مادّة «أجـج».
(٦) التِرات ، جمع تِرَة ، يقال للموتور الذي قُتل فلم يُدرك بدمه. انظر : الصحاح ٢ / ٨٤٣ مادّة «وتـر».
(٧) الخيف : ما انحدر من غِلَظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء ، ومنه سمّي مسجد الخيف من منى. معجم البلدان ٢ / ٤١٢.