(٥٤) إذَنْ لَلَطَمْتِ الخَدَّ فاطِمُ عِنْدَهُ |
|
وأجْرَيْتِ دَمْعَ العَيْـنِ في الوَجَنـاتِ |
(٥٥) أفَاطِمُ قُومِي يا بْنَةَ الخَيْرِ وانْدُبي |
|
نُجُومَ سَماواتٍ بـأرْضِ فَلاةِ |
(٥٦) قُبُـورٌ بِـكُوفـان وأُخْرى بِطَيْـبَةٍ |
|
وأُخرى بِفَخٍ (١) نالَـهـا صَلَـواتي |
(٥٧) وقْبْرٌ بأرْضِ الجَوزجِانِ (٢) مَحـلّهُ |
|
وقَبـرٌ بِبـاخمـرا (٣) لَـدى الغُـرَبـاتِ |
(٥٨) وقْبْـرٌ بِبَـغْـدادَ لِنَفْـسٍ زَكِيَّـةٍ |
|
تَضَـمَّـنَـها الرحْمـنُ فـي الغُـرُفـاتِ |
(٨)
...................... |
|
مُـحَـلاٍََّ عَـنْ سَـبِـيـلِ المـاءِ مَـطْروُدِ |
استشهد به في رسالته نفحات اللاهوت ، في بيان معنى قول النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله : «يرد عليّ الحوض رجالٌ من أُمّتي فيحلاَّون عنه» أي يُطردون عنه ، وذلك عند ردّه على القائلين بعدالة جميع الصحابة ..
قال : لا ريب أنّ الصحابي مَن لقي النبيّ صلى الله عليه وآله ، ولا ريب أنّ الإيمان والعدالة لا يكونان فيهم باعتبار أصل الجبلّة ، بل هما مكتسبان ، فكما لايثبت إيمان غير الصحابي وعدالته إلاّ بحجّة فكذلك الصحابي.
وممّا يدل على بطلان ذلك أنّه عُلم ضرورة أنّ المنافقين كانوا في عصر النبيّ صلى الله عليه وآله وبلده ، يجلسون في مجلسه ويخاطبهم ويخاطبونه
____________
(١) الفخ : وادٍ بمكّة ، قتل فيه الحسين بن علي بن الحسن المثلّث ابن الحسن المثنّى. معجم البلدان ٤ / ٢٣٧.
(٢) الجوزجان : كورة واسعة من كور بلخ بخراسان ، قتل فيها يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام. معجم البلدان ٢ / ١٨٢.
(٣) باخمرا : موضع بين الكوفة وواسط ، وهو إلى الكوفة أقرب ، قتل فيه إبراهيم بن عبـد الله بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام. معجم البلدان ١ / ٣١٦.