أرَثَّ جَدِيـدُ الحَبْلِ مِنْ أُمّ مَعْبَدِ |
|
بِعَاقِـبَـةٍ وأخلَفَـتْ كُلَّ مَوْعِـدِ |
وقد ذُكرت هذه القصيدة ـ مع اختلاف في بعض كلماتها ـ في كثيرٍ من المصادر الأدبية ، ونحن نذكر بعض أبياتها كما
وردت في ديوانه المطبوع ، مع الاشارة إلى الاختلاف الواقع فيها في بعض المصادر :
أعاذِلُ إنَّ الـرُّزْءَ في مِثْـلِ خالِـدٍ |
|
ولا رُزْءَ فيما أهْلَكَ المَرْءُ عن يَدِ |
وقُلْتُ (١) حل لِعارِضٍ وأصْحابِ عارِضٍ |
|
ورَهْطِ بني السَّوداءِ والقَومُ شُهَّدي |
علانِيَةً (٢) قل ظُنوا بألفـيْ مُدَجّـجٍ |
|
سُراتُهُـم في الفارِسـيَّ المُسَرَّدِ |
وقُلْتُ لَهُـمْ إنَّ الأحاليقَ أصْبَحتْ |
|
مُطـنِّـبَـةً بيـنَ السِتـارِ فَثَـمْـهَـدِ |
فمـا فَتِـئـوا حتّـى رأوْها مُغْـبـرةً |
|
كَرِجْلِ الدَّبى في كُلّ رَبْعٍ وفَدْفَدِ |
ولمّـا رَأيْـتُ الخَيْلَ قُبْـلاً كَأنَّهـا |
|
جَرادٌ يُباري وِجْهَـةَ الريـحِ مُغْتَـدي |
أمَرْتُهُمُ أمرِي بِمُنْعَـرَجِ اللِّوى (٣) |
|
فلمْ يَسْتَبينوا الرُشْدَ إلاّ ضُحى الغَـدِ |
فلمّا عَصَوْني كُنْتُ مِنْهُمْ وقدْ أرى |
|
غَوايَـتـهُـمْ وأنَنَّـي غَـيْـرُ مُهْـتَدِ |
وهـلْ (٤)» ل أنا إلاّ مِنْ غَزِيَّةَ إنْ غَوَتْ |
|
غَويْـتُ وإنْ تَرْشَـدْ غَزِيَّـةُ أرْشَدِ |
دَعاني أخي والخَيْلُ بَيْني وبَيْنَـهُ |
|
فلمّا دَعاني لَمْ يِجِدْنـي بِقُعْدُدِ (٥) |
ودريد بن الصمّة اسمه معاوية بن الحارث بن بكر بن علقمة الجشمي ، وقيل : معاوية الأصغر بن الحارث بن معاوية الأكبر.
كان فارساً شجاعاً ، جعله الجمحي أوّل الشعراء الفرسان.
____________
(١) في الأغاني : نصحتُ.
(٢) في الأغاني : فقلت لهم.
(٣) في العقد الفريد : بمنقطع.
(٤) في العقد الفريد : وما.
(٥) ديوان دريد بن الصمّة : ١٨ ، الأغاني ١٠ / ٩ ، العقد الفريد ٦ / ٣٢ ، شرح شواهد المغني ٢ / ٩٣٨.