جابر النبهاني الملّقب بالأسـد الرهيص في فتوّة ، فرماه وقال : خذها وأنا ابن سلمى ، فرجع إلى أهله مجروح ومات بعدها (١).
(٢٠)
قَوْمِـي هُمُ قَتَلوا أُمَيْـمَ أخي |
|
وإذا رَمَيْـتُ يُصِـيبُنـي سَهْمـي |
استشهد به في كتابه جامع المقاصد على أنّ معنى القوم : هم الرجال من قبيلة الرجل ، حاكياً ذلك عن ابن إدريس ..
قال معلّقاً على قول العلاّمة : (والقوم : أهل لغته) : أمّا القوم فقد اختلف الأصحاب فيهم :
فقال سلاّر : هم أهل لغته (٢).
وقال الشيخان (٣) ، وابن البرّاج (٤) ، وابن حمزة : إنّهم الذكور من أهل لغته (٥). وقال ابن إدريس : إنّهم الرجال من قبيلته ممّن يطلق العرف بأنّهم أهله وعشيرته دون مَن سواهم ؛ لأنّه الذي تشهد به اللغة ، قال الشاعر : ... ـ وذكر البيت ـ.
ثمّ قال : وذكر في كلامه أنّه قد روي أنّ قوم الرجل جماعة أهل لغته من الذكور دون الإناث (٦). وذلك هو مختار الشيخين وأكثر الأصحاب.
____________
(١) شرح شواهد المغني ١ / ٤٨٢ ، شرح المعلّقات السبع : ١٣٦.
(٢) المراسم : ١٩٨.
(٣) المقنعة : ٦٥٥ ، النهاية : ٥٩٩.
(٤) المهذّب ٢ / ٩١.
(٥) الوسيلة : ٣٧١.
(٦) السرائر ٣ / ١٦٣ ـ ١٦٤.