وذكرهما البغدادي في الخزانة دون أي تغيير في كلماتهما ، ثمّ قال : وأمّا (نعم) في بيت جَحْدَر فجواب لغير مذكور ، وهو ما قدّره في اعتقاده أنّ الليل يجمعه وأُمّ عمرو. ثمّ قال : والبيتان أبرد ما قيل في باب القناعة من لقاء الأحباب (١).
(٢٢)
...................... |
|
بِسَبْـعٍ رَمَيْـنَ الجَمْـرَ أمْ بِثَمـانِ |
استشهد به في حاشيته على كتاب مختلف الشيعة ، على جواز حذف أداة الاستفهام ..
وقد مرّ تعليقه على كلام العلاّمة الحلّي في شرح الشاهد رقم (٦).
وهذا الشاهد عبارة عن عجز بيت قاله عمر بن أبي ربيعة في عائشة بنت طلحة بن عبيد الله ، ذكره كثير من علماء اللغة والأدب ـ مع اختلاف في بعض كلماته ـ واستشهدوا به في هذا الموضوع ..
قال ابن عقيل في شرح ألفيّة ابن مالك ، في شرح قوله :
ورُبّمـا أُسْقِـطَـتِ الهَمْـزَةُ إنْ |
|
كانَ خَفى المَعْنى بِحَذْفِها أُمِنْ |
أي تُحذف الهمزة ـ يعني همزة التسوية والهمزة المغنية عن أيّ ـ عند أمن اللبس ، وتكون «أم» متّصلة كما كانت والهمزة موجودة ، ومنه قراءة ابن مُحَيْصنِ : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أنْذَرْتَهُمُ أمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) (٢) بإسقاط الهمزة من (ءأنْذَرْتَهُمْ) ، وقول الشاعر :
____________
(١) خزانة الأدب ٤ / ٤٨٢.
(٢) سورة البقرة ٢ : ٦.