أقـول :
بعض هذا الكلام تهريج ناشئ من سوء الفهم ؛ لأنّ الآية الكريمة موضوعها «الولي» وهي بصدد الإخبار عنه ..
فالآية تقول : إنّ «الولي» ليس إلاّ «الله» و «الرسول» و «عليّ» ، فكيف كان يمكن الإتيان بصيغة الجمع بالنسبة إلى «الله ورسوله»؟!
أمّا في الموارد التي تكلّم الله سبحانه عن نفسه ، فقد صحّ الإتيان بصيغة الجمع بأن يقول : «إنّا» و : «نحن» ؛ وهو أيضاً لنكتةٍ توجب ذلك.
وبعضه بهتان وافتراء ؛ فإنّ الإمامية لا يفضّلون عليّاً على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وإنْ كانوا يفضّلونه على سائر الأنبياء ، كما تحقّق في مبحث آية المباهلة.
وبعضه دفاع عن النواصب ؛ إذ يقول السـيّد : «فإنّ شانئي عليّ وأعداء بني هاشم ...» وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها ، ولا يحاول ذلك إلاّ من كان على طريقتهم.
وبعضه دعوىً كاذبة ؛ فإنّه قال عمّا ذكره صاحب الكشّاف : «وقد أثبتنا ...» ، والحال أنّ أحداً لا يمكنه إثبات كذب الرواية في نزول الآية في عليّ عليه السلام ، فكيف بمثل هؤلاء المقلِّدة؟!!
وعلى كلّ حالٍ ... فإنّ الرواية ثابتة قطعاً ؛ ولأجلها قالوا بأنّه : لا بُدّ من نكتةٍ.
وأمّا نظائرها في القرآن الكريم فكثيرة ، حسب ما جاء في تفاسير القوم ..