المحجّلين ، وخاتم الوصيّين .. الحديث بطوله».
فهل هو : «إبراهم بن محمّـد بن ميمون» ، أو : «إبراهيم بن محمود ابن ميمون»؟!
الأوّل : «من أجلاد الشيعة» ، الثاني : «لا أعرفه»!!
وهل الحديث : «عجيب» أو : «موضوع»؟!
وعندما نرجع الى لسان الميزان نجد أنّ ابن حجر يقول : «إبراهيم بن محمّـد بن ميمون : من أجلاد الشيعة. روى عن علي بن عابس خبراً عجيباً. روى عنه أبو شيبة بن أبي بكر وغيره. انتهى.
والحديث : قال هذا الرجل : حدّثنا علي بن عابس ، عن الحارث بن حصيرة ، عن القاسم بن جندب ، عن أنس ـ رضي الله عنه ـ : إنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لي : ... الحديث بطوله. رواه عنه أيضاً : محمّـد بن عثمان بن أبي شيبة. وذكره الأزدي في الضعفاء ، وقال : إنّه منكر الحديث. وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال إنّه : كندي.
وأعاده المؤلّف في ترجمة إبراهيم بن محمود ، وهو هو ، فقال : لاأعرفه. روى حديثاً موضوعاً ، فذكر الحديث المذكور. ونقلتُ من خطّ شـيخنا أبي الفضـل الحافـظ : إنّ هذا الرجـل ليس بثقة. وقال إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة : سمعت عمّي عثمان بن أبي شيبة يقول : لولا رجلان من الشيعة ما صحّ لكم حديث. فقلت : من هما يا عمّ؟ قال : إبراهيم بن محمّـد بن ميمون ، وعبّاد بن يعقوب. وذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة» (١).
____________
(١) لسان الميزان ١ / ٢٠٦ الطبعة الحديثة.