ومنها : ذيل حديث الثقلين ؛ ومفهومه : «ما إن تمسّكتم بهما فلن تضلّوا أبداً».
وغيرها من الأحاديث النبوية الواردة في عليّ عليه السلام وأهل بيته.
الخامسة :
قد وردت جملة من الروايات المستفيضة في امتحان أقسام المعذور يوم القيامة ، منها : صحيحة هشام ؛ عن أبي عبدالله عليه السلام : سُئل عمّن مات في الفترة ـ أي في زمان انقطاع الرسل وغياب الحجّة ـ وعمّن لم يدرك الحنث ـ أي البلوغ ـ والمعتوه ، فقال : «يحتجّ الله عليهم يرفع لهم ناراً فيقول لهم : ادخلوها ، فمَن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً ، ومن أبى قال : ها أنتم قد أمرتكم فعصيتموني» (١).
وفي صحيحة أُخرى قال عليه السلام : «ثلاثة يحتجّ عليهم : الأبكم ، والطفل ، ومن مات في الفترة ، فيرفع لهم نار فيقال لهم : ادخلوها ، فمَن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً ، ومَن أبى قال تبارك وتعالى : هذا قد أمرتكم فعصيتموني» (٢).
وفي بعض الروايات : «إنّ أولاد المشركين خدم أهل الجنّة» (٣).
ومنها : صحيح زرارة ؛ قال : سألت أبا جعفر عليه السلام : هل سئل
____________
٢ / ٢٧ ح ١٠ ، المسترشد ـ لابن جرير الطبري ـ : ٢٦٠ ذيل ح ٧٣ و ٥٧٨ ح ٢٥٠ ، مسند البزّار ٩ / ٣٤٣ ح ٣٩٠٠.
(١) الكافي ٣ / ٢٤٩ ح ٦ ، بحار الأنوار ٥ / ٢٩٢ ح ١٤.
(٢) الكافي ٣ / ٢٤٩ ح ٧ ، بحار الأنوار ٥ / ٢٩٣ ح ١٥.
(٣) المعجم الكبير ٧ / ٢٩٥ ح ٦٩٩٣ ، حلية الأولياء ٦ / ٣٠٨ ، بحار الأنوار ٥ / ٢٩١ ح ٥.