وقد أُطلق الكفر على جحود ولاية خليفة الله في أرضه ، كما في إبليس لعنه الله ، فيعمّ ولاية عليّ عليه السلام وولده عليهم السلام ، كما وردت بذلك روايات عديدة في ذيل الآيتين في تفسيري البرهان ونور الثقلين ، فلاحظها.
وقوله تعالى : (لا يملكونَ الشفاعةَ إلاّ مَن اتّخذَ عند الرحمن عهداً) (١) ..
وقوله تعالى : (يومئذٍ لا تنفعُ الشفاعةُ إلاّ مَن أذِنَ له الرحمن ورضيَ له قولاً) (٢) ، أي : معتقده.
وكذا قوله تعالى : (وإنّي لغفّار لمَن تاب وآمن وعمِل صالحاً ثمّ اهتدى) (٣) ، فالآية قيّدت المغفرة بالهداية إضافةً إلى الإيمان والعمل الصالح.
فالهداية هي للولاية ؛ كما عرّفت في آيات عديدة أنّ الهداية الصراطية للإيصال إلى المطلوب هي الولاية والإمامة ، كما في : (إنّما أنت منذرٌ ولكلّ قومٍ هادٍ) (٤) ، و : (جعلناهم أئمّةً يهْدون بأمْرنا وأوحينا إليهم فِعْلَ الخيرات) (٥) ، و : (اهدنا الصراط المستقيم * صراط الّذين أنعمت عليهم ...) ، و : (أفمَن يهدي إلى الحقّ أحقُّ أن يُتّبَعَ أمَّن لا يَهِدّي إلاّ أن يُهْدى فما لكم كيف تحكمون) (٦).
____________
(١) سورة مريم ١٩ : ٨٧.
(٢) سورة طه ٢٠ : ١٠٩.
(٣) سورة طه ٢٠ : ٨٢.
(٤) سورة الرعد ١٣ : ٧.
(٥) سورة الأنبياء ٢١ : ٧٣.
(٦) سورة يونس ١٠ : ٣٥.