عيسى عليه السلام فتاب الله عليه وقبل منه وصار في حدّ أهل البيت» (١).
وقد جعل تعالى مودّة ذوي القربى سبيلاً إليه فقال : (ما أسألُكم عليه من أجرٍ إلاّ مَن شاء أن يتّخذَ إلى ربّه سبيلاً) (٢) ، وقد قال تعالى : (وابتغوا إليه الوسيلةَ) (٣) ، فلم يكن التعبير : «فابتغوه» بل : «ابتغوا الوسيلة إليه» ، وقال تعالى : (ولله الأسماءُ الحُسْنى فادْعوهُ بها) (٤) ، فجعل الأسماء أبواباً لدعوته ، والاسم آية للمسمّى وليس عينه.
الثامنة :
في تحديد معنى المستضعف وذوي العذر من الضلاّل القصّر ؛ فقد وردت عدّة آيات في تحديده :
في قوله تعالى : (إلاّ المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لايستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلاً * فأُولئك عسى اللهُ أن يعفوَ عنهم وكان الله عفوّاً غفوراً) (٥) ، فالآية تعدّد عدم قدرتهم على الوسيلة ، وعدم دركهم السبيل إلى الحقّ.
وقوله تعالى : (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخرَ سيئاً عسى الله أن يتوبَ عليهم إنّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ) (٦).
وقوله تعالى : (وآخرونَ مُرْجوْنَ لأمْر الله إمّا يُعذّبُهُم وإمّا يتوبُ
____________
(١) الكافي ٢ / ٢٩٤ ح ٩.
(٢) سورة الفرقان ٢٥ : ٥٧.
(٣) سورة المائدة ٥ : ٣٥.
(٤) سورة الأعراف ٧ : ١٨٠.
(٥) سورة النساء ٤ : ٩٨ ـ ٩٩.
(٦) سورة التوبة (براءة) ٩ : ١٠٢.