وفصاحة ألفاظه ، ولطافة معانيه ، وحلاوة أُسلوبه ، فإنّه لا يزاحَم من حيث القوّة الشاعرية المبدعة التي امتازت بها الطبقة الأُولى من فحول شعراء عصره ، كالسيّد إبراهيم الطباطبائي ، والسيّد موسى الطالقاني ، والسيّد المجاهد الكبير والشاعر الشهير السيّد محمّد سعيد الحبوبي ، والشاعر الرقيق السيّد جعفر الحلّي ، وشاعر الرثاء والحماسة المخترع السيّد حيدر الحلّي» (١).
وقال العلاّمة آقا بزرك الطهراني (ت ١٣٨٩ هـ) : «وكان ـ بالإضافة إلى عظيم مكانته في العلم وتفقّهه في الدين ـ أديباً كبيراً ، وشاعراً مبدعاً ، له نظم رائق سلس متين ، أكثره في مدح أهل البيت عليهم السلام ورثائهم» (٢).
وقال الأُستاذ علي الخاقاني : «كان شاعراً مجيداً ..
وحكى عن الشيخ علي كاشف الغطاء (ت ١٣٥٠ هـ) في الحصون المنيعة قوله في البلاغي : أديب شاعر ، وله شعر حسن الانسجام (٣) ..
وحكى عن الشيخ جعفر النقدي (ت ١٣٧٠ هـ) في الروض النضير قوله فيه : وله في الأدب اليد غير القصيرة ، وشعره جيّد حسن (٤)» (٥).
وقال شيخنا آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي (ت ١٤١١ هـ) : «سمحت قريحته الوقّادة بعدّة منظومات فائقة وقصائد رائقة مذكورة في المجاميع» (٦).
____________
(١) مقدّمة الهدى إلى دين المصطفى ١ / ١٦ ـ ١٧.
(٢) نقباء البشر في القرن الرابع عشر (طبقات أعلام الشيعة) ١ / ٣٢٥.
(٣) الحصون المنيعة ٩ / ١٨٦.
(٤) الروض النضير : ٣٠٤.
(٥) شعراء الغري ٢ / ٤٤٢.
(٦) وسيلة المعاد في مناقب شيخنا الأُستاد ؛ طبعة قديمة ، وصفحاتها غير مرقمّة.