يَعيبُكَ فيهِ السامِعـونَ فإنّـه |
|
لَعَمْري «قولٌ عَنْ معائِبٍ يَفْتَرُّ» |
[٩٥] فَمـا أنْتَ والداعِي؟! فَدَعْهُ مُسَلِّماً |
|
لِعِلْمِ عَليمٍ عَنْهُ لا يَعْزُبُ الذَرُّ |
وقَدْ جاءَ في الآثارِ أنّ ظُهـورَهُ |
|
يكـونُ إذا ما جاءَ بالعَجِبِ الدَهْرُ |
ويَعْرو (١) أُناساً قَدْ تَمادَوْا بِغَيِّهم |
|
منَ القَذْفِ بَعْدَ المَسْخِ والخَسْفِ ما يَعْروُ |
وتَغْدو الـوَرى إذْ كـانَ يَقْتادُها العَمى |
|
ويَحْمِلُهـا مِنْ جَهْلِها المَرْكَبُ الـوَعْرُ |
حَيـارى بلا دِينٍ وذوُ الدِينِ قابِضٌ |
|
على دِينِهِ ضَعْفاً كما يُقْبَضُ الجَمْرُ (٢) |
[١٠٠] وكَيْفَ وهذا الدِينُ يَزْهُرُ رَوْضُهُ |
|
ويَنْفَحُ مِنْ حافاتِ زاهِـرِهِ النَشْرُ |
وهذِي ثُغـورُ المُسلمينَ مَنيعَةٌ (٣) |
|
بِكُلِّ رِباطٍ فيـهِ يَبْتَسِمُ الثَغْرُ |
وذي رايَةُ التَوْحيدِ يَخْفُقُ ظِلُّهـا |
|
فَيَنْكَصُ رُعْباً دونَها الشِرْكُ والكُفْرُ (٤) |
____________
(١) يَعْرو : يُصيبُ. المصباح المنير ٢ / ٤٠٦ مادّة «عـرو».
(٢) إشارة لقول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : «يأتي على الناس زمانٌ الصابر على دينه مثل القابض على الجمرة بكفّه». مستدرك الوسائل ١٢ / ٣٣٠ ح ٢.
(٣) في شعراء الغري : «وها هم ملوك المسلمين وعدلهم».
(٤) في شعراء الغري : «حميداً ومن (عبد الحميد) لها نشر».