أفَتَرْضَوْنَ لَنا ذُلَّ السِبا
وعناءَ الأسْرِ ما بَيْنَ الأُلوفْ؟!
[من الرمل]
(٥)
وصلتْ للعلاّمة البلاغي مقطوعة شعرية من ابن عمّه الشيخ توفيق ابن الشيخ عبّـاس البلاغي ، الذي كان يسكن مدينة صور في لبنان ، مطلعها :
سَلامُ اللهِ والأمْلاكِ وَقْفا |
|
لمَوْلاي الجَوادِ يُزَّفُ زَفّا |
فأجابه بقوله (١) :
إلَيْكِ تَحِيَّتي يا صُورُ وَقْفا |
|
إذا انْتَشَقَتْ مِنَ «التَوْفيقِ» عَرْفا (٢) |
وحَيَّـاكِ الـصَبا (٣) الساري نَديّاً |
|
وباكَرَكِ الحَيا (٤) الوَسْميّ وَكْـفا |
وغادَرَ رَبْعَكِ المَأْنـوسَ رَوْضاً |
|
يَتيهُ بِزَهْرِهِ صِنْفاً فَصنْفا |
يُـحاكي نَـوْرُهُ (٥) بِيضَ العَذارى |
|
إذا داعَبْنَهُ شَمّاً وقَطفا |
[٥] فَفِيكِ عَلاقَتي (٦) وإلَيْكِ شَوْقي |
|
ومِنْكِ لَواعِـجُ المُشْتاقِ تُشْفى |
ولِي فـي مَنْ عَلِقْتُ بِهِمْ كَريمٌ |
|
سَقَتْني بَعْدَهُ الأيّامُ صَرْفا (٧) |
____________
(١) ذكرها كاملةً السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة ٤ / ٢٥٧ ، والأُستاذ الخاقاني في شعراء الغري ٢ / ٤٥٠ ـ ٤٥١.
(٢) العَرْف : الريح. الصحاح ٤ / ١٤٠٠ مادّة «عـرف».
(٣) الصَبا : ريح ، ومهبّها المستوي أن تهبَّ من موضع مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار. الصحاح ٦ / ٢٣٩٨ مادّة «صـبا».
(٤) الحَيا : المطر. الصحاح ٦ / ٢٣٢٤ مادّة «حـيا».
(٥) نَوْرُ الشجرة : زهرُها. الصحاح ٢ / ٨٣٩ ، المصباح المنير ٢ / ٦٢٩ مادّة «نـور».
(٦) العَلَق : الهوى. الصحاح ٤ / ١٥٢٩. مادّة «عـلق».
(٧) صَرْفُ الدهرِ : حَدَثانُهُ ونوائبُهُ. الصحاح ٤ / ١٣٨٥ مادّة «صـرف».