والمبدأ ، والمعاد ، والقبر ، والبرزخ ، والحشر ، والنشر ، والأفلاك ، والأملاك ؛ ففي بعض مطوّلاته يقول عن الأرض :
الأرض معقلنا وكانت أُمّنا |
|
فيها مقابرنا ومنها نولدُ (١) |
وفي أُخرى :
هي القرار فما نبغي بها بدلاً |
|
ما أرحم الأرض إلاّ أنّنا كفر |
منها خلقنا وكانت أُمّنا خلقت |
|
ونحن أبناؤها لو أنّنا شكـر |
ومن الأيام الزكية في شريعة الإسلام هو يوم : (دحو الأرض) ، وهو اليوم الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام ، وهو من أيام الصـيام ، وفيه دحـا الله الأرض مـن تحـت الكعـبة (٢) ؛ أي : بسطها
____________
خرج الى الشام ، وهاجر رسول الله إلى المدينة ، ولما عاد أمية حدثت وقعة بدر ، فعلم بمقتل أهل بدر ، وفيهم ابنا خال له ، وأقام بالطائف.
ولما مرض أمية مرضه الذي مات فيه جعل يقول : قد دنا أجلي ، وهذه المرضة منية ، وأنا أعلم أن الحنيفية حق ، ولكن أشك بداخلي في محمد. مات سنة ٥ هـ ولم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وآله.
أخباره كثيرة ، وشعره من الطبقة الأولى ، وقيل : هو أول من جعل في أول الكتب : «باسمك اللهم» ، فكتبتها قريش. ومن شعره :
كل عيش وإن تطـاول دهراً |
|
منتـهى أمـره إلـى أن يـزولا |
ليتني كنت قبل ما قد بـدا لي |
|
في رؤوس الجبال أرعى الوعولا |
اجعل الموت نصب عينيك واحذر |
|
غولة الـدهر إن للـدهر غـولا |
أنظر : الأغاني ٤ / ١٢٧ ـ ١٤٠.
(١) أحكام القرآن ـ للجصّاص ـ ١ / ٣٣ ، وقال : فسمّى الأرض أُمّاً لنا ؛ لأنّه أبتدأنا الله تعالى ، تفسير القرطبي ١ / ٧٩ ، وقال : الأرض أُمّاً في قول أُمية بن أبي الصلت ، فتح القدير ـ للشوكاني ـ ٥ / ٤٨٧.
(٢) من لا يحضره الفقيه ٢ / ٥٤ ح ٢٣٨ ، مسارّ الشيعة : ٣٤ ، إقبال الأعمال ٢ / ٢٣ ..