مطمئنين ، كما في القرآن الكريم (١).
وإخباره بغلبة الروم على الفرس في بضع سنين ، كما في القرآن أيضاً (٢).
وإخباره بأنّ كسرى قد مات أو قتل (٣).
وإخباره بالكتاب الذي مع حاطب بن أبي بلتعة (٤).
____________
(١) وهو قوله تعالى : (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحقّ لتدخلنّ المسجد الحرام إنْ شاء الله آمنين مُحلّقين رؤوسكم ومقصّرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريباً) سورة الفتح ٤٨ : ٢٧.
(٢) وهو قوله تعالى : (غُلِبت الروم * في أدنى الأرضِ وهُم من بعـد غَلَبِهم سيغلبون) سورة الروم ٣٠ : ٢ و ٣.
(٣) الجمع بين الصحيحين ـ للحميدي ـ ٣ / ٩٠٨ ح ٢١٧٤ ، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ـ ٤ / ٣٩٠ ـ ٣٩٢ ، مجمع الزوائد ٨ / ٢٨٨ ، كنز العمّال ١١ / ٣٧٦ ح ٣١٠٨١.
(٤) هو : حاطب بن أبي بلتعة اللخمي ، يكنّى : أبا عبد الله ، وقيل : يكنّى أبا محمّد ، واسم أبي بلتعة : عمرو ، وقيل : هو حاطب بن عمرو بن راشد بن معاذ اللخمي ، حليف قريش ، وقيل : حليف الزبير بن العوام.
قال ابن إسحاق : لمّا أجمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسير إلى مكّة ، كتب حاطب بن أبي بلتعة كتاباً إلى قريش يُخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الأمر في السير إليهم ، ثمّ أعطاه إلى امرأة ، وجعل لها جُعلاً على أن تبلّغه قريشاً ، فجعلته في رأسها ، ثمّ فتلت عليه قرونها ، ثم خرجت.
وأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخبر من السماء بما صنع حاطب ، فبعث عليّ بن أبي طالب ، والزبير بن العوام ، وقيل : المقداد بن الأسود رضي الله عنهم ، فقال : أدركا امرأةً قد كتب معها حاطب بن أبي بلتعة بكتاب إلى قريش ، يحذرهم ما قد أجمعنا له في أمرهم. فخرجا حتّى أدركاها بالخليفة ـ خليفة بني أبي أحمد ـ فاستنزلاها ، فالتمساه في رحلها ، فلم يجدا شيئاً ، فقال لها عليّ بن أبي طالب عليه السلام : إنّي أحلف بالله ما كذب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا كُذّبنا ، ولتُخرجنّ لنا هذا الكتاب أو لنكشفنّك. فلمّا رأت الجدّ منه ، قالت : اعرض ، فأعرض ، فحلّت قرون رأسها ، فاستخرجت الكتاب منها ، فدفعته إليه ، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..