وكثير من أمثالها (١).
ومن الثاني : إخباره بأنّ أصحابه يفتحون ممالك كسرى ، وقيصر (٢) ، وأنّ أصحابه يختلفون في الخلافة من بعده (٣).
وإخباره بمقتل عثمان (٤) ، وشهادة أمير المؤمنين بسيف ابن ملجم (٥).
____________
فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حاطباً ، فقال : يا حاطب! ما حملك على هذا؟
قال : يا رسول الله! لا تعجل عليّ ، إني كنت امرأً ملصقاً ـ أي الرجل القيّم في الحي والحليف لهم ـ في قريش ولم أكن من أنفسها ، وكان من كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهليهم بمكة ولم تكن لي قرابة ، فأحببت أن أتّخذ فيهم يداً إذا فاتني ذلك يحمون بها قرابتي ... الحديث.
أنظر : الأستيعاب ١ / ٣١٢ ـ ٣١٣ رقم ٤٥٧ ، سيرة ابن هشام ٥ / ٥٣ ـ ٥٤ ، دلائل النبوة ٥ / ١٤ ـ ١٨.
(١) إخباره بفتح خيبر على يد عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، عندما أعطاه راية الفتح العظيم.
راجع : مصنّف عبد الرزّاق ٥ / ٢٨٧ ح ٩٦٣٧ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٤٩٧ ح ١٧ ، المعجم الكبير ٦ / ١٥٢٠ ح ٥٨١٨ ، حلية الأولياء ١ / ٦٢ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ١٠٣ ـ ١٢٣ ، وقد ذكرها أرباب التاريخ والسير.
(٢) فيض القدير ١ / ٥٧٠ ، تحفة الأحوذي ٦ / ٤٤٦.
(٣) بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «قد اختلفتم وأنا بين أظهركم ، وأنتم بعدي أشدّ اختلافاً».
انظر : الفتن ـ للمروزي ـ : ٣٣٤ ، مصنّف عبد الرزّاق ١١ / ٣٨٩ ـ ٣٩٠ ح ٢٠١٨٩ ، المعجم الكبير ٣ / ١٣٤ ـ ١٣٥ ح ٢٩٠٨ و ٢٩٠٩ ، الذرّيّة الطاهرة : ١٣١ ـ ١٣٢ ح ١٦١ ، كنز العمّال ١٤ / ٦١٥ ح ٣٩٧١٣.
(٤) فيض القدير ١ / ٥٧٠ ، تحفة الأحوذي ٦ / ٤٤٦.
(٥) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ عليه السلام : ألا أُخبركم بأشقى الناس رجلين؟
قلنا : بلى يا رسول الله.
فقال : أُحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك ـ قصد هنا عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله ـ يا عليّ على هـذه ، ووضـع رسـول الله يده على رأسه ـ أي رأس عليّ عليه السلام ـ حتّى تبلّ منها هذه ، ووضع يده على لحيته ..