وبسمّ ولده الحسن (١) ، وغلبة بني أُمية على الأُمّة (٢).
____________
وزاد أبو حاتم الرازي : فكان علي رضي الله عنه يقول ـ في أوقات ملاله أشياء كان يراها من أصحابه فيضيق صدره منها ـ : ما يمنع أشقاها أن يخضب هذه من هذه.
ومرض عليه السلام مرضاً شديداً ، فقال له أهله : إنا نخاف عليك. فقال : أنا والله ما أخاف على نفسي من مرضي هذا ؛ فقد أعلمني رسول الله أنه يقتلني أشقى هذه الأمة.
أنظر : مسند أحمد ١ / ١٣٠ وج ٤ / ٢٦٣ ، المستدرك ـ للحاكم ـ ٣ / ١٥١ ح ٤٦٧٩ ، تاريخ بغداد ا / ١٣٥ ، أعلام النبوة ـ لأبي حاتم ـ : ٢١١ ، المناقب ـ للمغازلي ـ : ١٩٤ و ١٩٥ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٦ ، البداية والنهاية ٣ / ١٩٥.
(١) ذكر ابن كثير في حوادث سنتي ٤٧ و ٤٨ هـ : قال الطبيب وهو يختلف إليه : هذا رجل قطّع السم أمعاءه ، فقال الحسين : يا أبا محمّد! أخبرني من سقاك؟
قال : ولم يا أخي؟
قال : أقتله والله قبل أن أدفنك ، وأن لا أقدر عليه أو يكون بأرض أتكلّف الشخوص إليه.
فقال : يا أخي! إنّما هذه الدنيا ليالٍ فانية ، دعه حتّى ألتقي أنا وهو عند الله. وأبى أن يسمّيه.
وقال أيضاً : سمعت بعض من يقول : كان معاوية قد تلطّف لبعض خدمه أن يسقيه سمّاً.
وفي خبر : روى بعضهم أنّ يزيد بن معاوية بعث إلى جعدة بنت الأشعث أن سِمّي الحسن وأنا أتزوّجك بعده ؛ انظر : البداية والنهاية ٨ / ٣٥.
وقال الخوارزمي : أرسل معاوية إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس ، فقال : إنّي مزوّجك بيزيد على أنْ تسمّي الحسن ، وبعث إليها بمئة ألف درهم ، ففعلت ، فسوّغها المال ، ولم يزوّجها ؛ راجع : مقتل الحسين : ١٩٨ ح ١٠٨.
هكذا تمّ إخبار الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بطريقة سمّ الحسن عليه السلام ، وقد فعلها معاوية بطريقة حاقدة ؛ إذ أنّه وقّع معه عليه السلام اتّفاقية الصلح ، ثمّ لم يلتزم بها ، وخوفه من ذهاب ملك بني أُمية من بعد موته دفعه إلى قتل الإمام الحسن عليه السلام بهذه الطريقة التي أفجعت قلوب بني هاشم.
(٢) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «هلاك أُمّتي على يدي أُغيلمة من قريش» ، فقال مروان :