كانت من طرق رواة الإمامية ، أو من طرق الجماعة والسُنّة ، تكاد تنحصر من حيث مضامينها في أنواع ثلاثة :
النوع الأوّل :
ما يتضمّن : المواعظ والأخـلاق وتهذيب النفس وتحليتها من الرذائل ، وما يتّصل بذلك من النفس والروح والعقل والملكات.
ويلحق بهذا : ما يتعلّق بالجسد من : الصحّة والمرض والطبّ النبوّي ، وخواصّ الثمار والأشجار والنبات والأحجار والمياه والآبار ..
و : ما يتضمّن من : الأدعية والأذكار والأحراز والطلاسم ، وخواصّ الآيات وفضل السور وقراءة القرآن ، بل ومطلق المستحبّات من الأقوال والأفعال والأحوال.
فكلّ خبر ورد في شيء من هذه الأبواب والشؤون يجوز العمل به ، والاعتماد عليه لكلّ أحد من سائر الطبقات ، ولا يلزم البحث عن صحّة سنده ومتنه إلاّ إذا قامت القرائن والأمارات المفيدة للعلم بكذبه ، وأنّه من أكاذيب الدسّاسين والمفسدين في الدين.
النوع الثاني :
ما يتضمّن : حكماً شرعياً فرعياً ، تكليفياً أو وضعياً ؛ وهي عامّة الأخبار الواردة في أبواب الفقه من أوّل كتاب الطهارة بما يشتمل عليه من الغسل والوضوء والتيمّم والمياه ونحوها.
وكتاب الصلاة بأنواعها الكثيرة من الفروض والنوافل ، من الرواتب وغيرها ، ذوات الأسباب وغيرها.